أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف يوم الأربعاء، بعد أن سجلت مكاسب في الجلسة السابقة عندما اقتربت ألمانيا من خطط زيادة الإنفاق بشكل كبير، بينما ركز المستثمرون على قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة، بحسب وكالة رويترز.
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2%، مواصلاً مكاسبه للجلسة الرابعة.
كان المستثمرون يترقبون بفارغ الصبر تصريحات صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، على خلفية حرب تجارية عالمية ومخاوف من ركود في أكبر اقتصاد في العالم.
من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير في هذا الاجتماع.
قال نيكولاس بروكس، الخبير الاقتصادي في ICG: “سيتابع المستثمرون الرسم البياني النقطي لمعرفة إلى أين يتوقع متوسط أعضاء الاحتياطي الفيدرالي أن تصل أسعار الفائدة. يُشير الإجماع إلى أنه سيُظهر خفضين إضافيين هذا العام… أي تغيير عن خفضين يُلمح إليهما الرسم البياني النقطي المتوسط سيُحرك الأسواق، إما ثلاثة تخفيضات أو تخفيض واحد”.
ارتفعت الأسهم الألمانية يوم الثلاثاء بعد أن وافق مجلس النواب الألماني على خطط لزيادة الإنفاق الضخم لإنعاش النمو الاقتصادي وزيادة الإنفاق العسكري.
سجّلت الشركات متوسطة وصغيرة الحجم في البلاد أداءً أقل من نظيراتها يوم الأربعاء، حيث انخفضت بنسبة 1.1% و0.7% على التوالي. وانخفض مؤشر الأسهم القيادية الألماني بنسبة 0.4%.
مع ذلك، يقول المحللون إن التنفيذ أمر بالغ الأهمية لتحويل التمويل إلى نمو طويل الأجل. رفع بنك باركليز هدفه لنهاية العام لمؤشر ستوكس 600، مشيرًا إلى أن الإصلاح المالي الألماني يرفع آفاق النمو طويل الأجل في المنطقة.
وقال بروكس: “لقد تم بالفعل استبعاد (إقرار الحزمة) بالكامل من قبل السوق. الأمر الحاسم هو كيفية استخدام هذه الأموال. سيكون هناك الكثير من النقاش والهيكلة حول كيفية تنفيذها”.
في أوروبا، كانت أسهم الصناعات والطاقة أكبر الداعمين للمؤشر. وارتفعت أسهم التجزئة بنسبة 1.6%، وهي الأعلى بين القطاعات، بينما أنهت شركات الاتصالات تعاملاتها عند أدنى مستوياتها.