ارتفعت أمس الأربعاء بقيادة بنكو سانتندر وسافران برغم انشغال المستثمرين بدراسة التداعيات المحتملة لتفشي فيروس كورونا بجانب توقعات لأحد الاقتصاديين رجحت تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني مما أدى إلى تقليص الثقة.
وارتفع مؤشر إيبكس الإسباني بقيادة بنك “سانتندر” الذي ارتفع بنسبة 4.4% ليقود البورصات الإقليمية.
وذلك بعد أن أعلن البنك تحقيقه صافي أرباح فصلية أعلى بدعم من الأداء القوي للبنك في السوق البرازيلية الرئيسية بالنسبة له بجانب تحقيقه مكاسب رأسمالية.
أسهم البنوك تنتعش
وقفز مؤشر البنوك في منطقة اليورو بنسبة 1% بدعم من انتعاش أسهم البنك السويدي اس.إي.بي الذي سجل ارتفاعا في أرباحه للربع الأخير من 2019.
وارتفعت كذلك أسهم شركة بيونج المورد الأساسي لشركة سافران لتقود صعود المؤشر الإقليمي الرئيسي بعد صعود أسهم بيونج المصنعة للطائرات برغم تسجيلها خسارة سنوية مفاجئة.
وأشار محللون إلى استيعاب التداعيات السلبية للكثير من الأخبار السيئة.
وسجل مؤشر “ستوكس أوربا 600” ومعظم المؤشرات الرئيسية صعودا طفيفا لا يزيد عن نصف في المائة.
وذلك تحت ضغط من استمرار تراجع الثقة جراء تصاعد المخاوف بشأن الأضرارالاقتصادية المحتملة لتفشي فيروس الإنفلونزا الذي نشأ في الصين.
مخاوف من انتشار فيروس كورونا
وفقد مؤشر “ستوكس أوربا 600” نحو 3% تقريبا الإثنين عندما خشيت الأسواق انتشار عدوى فيروس كورونا.
وتسبب الفيروس في مقتل 133 شخصا حتى الآن كما أصاب 5000 شخص في الصين. وبسبب هذا، حذر خبير اقتصادي حكومي من أن النمو الاقتصادي في البلاد ربما يتراجع إلى نسبة 5% أو أقل.
وقال كونور كامبيل المحلل لدى شركة سبريداكس البريطانية المالية :” حدث صراع بين ما يرغب المستثمرون في فعله- يتمثل في مواصلة شراء الأسهم، وهناك شهية معتبرة تدفع هذه المؤشرات لمواصلة الصعود – لكن مشكلات عالمية كبرى لا تزال حاضرة ولا تزال تدفع المستثمرين للتشكيك في فرصة تحقيق تعافي برغم عدم توفر سبب كاف يبرر فعل هذا”.
وتخلفت الأسهم الألمانية عن نظرائها الإقليميين لتغلق على صعود بنسبة 0.2% بعد تراجعها خلال الجلسة، وتعد الصين هي الشريك التجاري الأكثر أهمية لألمانيا.
ورفع وزير الاقتصاد الألماني توقعاته بشأن تقديرات النمو الاقتصادي في ألمانيا في 2020 لكنه خفض توقعاته بشأن عام 2021.
وتراجع مؤشر فاينانشال تايمز الذي يتتبع الأسهم البريطانية مسجلا هبوط طفيف تحت ضغط من هبوط أسعار البترول مما تسبب في هبوط أسهم شركات البترول الكبرى.
وهبطت أسهم شركة “ال.في.ام.اتش” للسلع الفاخرة لتسهم بنصيب وافر في هبوط مؤشر “ستوكس أوربا 600” تحت ضغط من تباطؤ نمو مبيعاتها في الربع الأخير.
وحاولت أسهم شركات الكماليات التي تعتمد كثيرا على الطلب من الصين تحقيق التعافي يوم الثلاثاء.
يتجه اهتمام المستثمرين حاليا صوب اجتماعات البنوك المركزية حول العالم.
ومن المؤكد أن بنك الاحتياط الفيدرالي سيقرر تثبيت أسعار الفائدة في ختام أعمال اجتماعات السياسة النقدية المستمر ليومين.
ويجئ هذا مقابل استقرار توقعات خفض الفائدة من قبل البنك المركزي البريطاني الخميس عند نسبة 50%.
ويشهد غدا موعد الخروج الرسمي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.