شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا اليوم الجمعة مع ترقب المستثمرين بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لوضع رهانات بخصوص تشديد البنك المركزي للسياسة النقدية، بينما يستعدون أيضًَا لأي تغير في موقف المركزي الأوروبي في اجتماعه الأسبوع المقبل، بحسب وكالة رويترز.
المؤشر ستوكس يتقدم
وشهد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مكاسب على نطاق واسع في الأسهم المدرجة فيه دفعته للارتفاع 0.4 %، ما وضعه على مسار لمحو كل خسائره الأسبوعية تقريبا.
ويأمل المستثمرون في أن أي مؤشرات على تباطؤ سوق التوظيف الأمريكية يمكنها أن تجعل البنك المركزي الأمريكي يميل لتبني سياسة نقدية أقل تشددا.
وفي تلك الأثناء، أثارت بيانات صدرت هذا الأسبوع وتظهر ارتفاعا قياسيا في التضخم في منطقة اليورو تكهنات بأن المركزي الأوروبي ربما يضطر لتشديد السياسة النقدية في وقت أقرب أو يرفع أسعار الفائدة بدرجة أكبر.
قطاعا الرعاية الصحية وشركات السلع الفاخرة يدعمان المؤشر ستوكس 600
ودعم قطاعا الرعاية الصحية وشركات السلع الفاخرة المؤشر ستوكس 600 في التعاملات المبكرة.
لكن سهم شركة فوريسيا الفرنسية لتوريد قطع غيار السيارات تراجع 3.5 % ليتذيل المؤشر.
وقالت الشركة إنها أطلقت عملية لزيادة رأس المال بقيمة 705 ملايين يورو (758 مليون دولار) لتمويل استحواذها على منافستها الألمانية هيلا.
الأسهم الأوروبية تتعافى أمس
وتعافت الأسهم الأوروبية أمس الخميس، بقيادة أسهم الشركات الصناعية والسلع الفاخرة، بينما كانت المكاسب محدودة بسبب استمرار المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع الأسعار.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا بنسبة 0.6 % بعد أن فقد ما يقرب من 2% خلال الجلستين الماضيتين.
وكان من المتوقع أن تكون أحجام التداول محدودة مع إغلاق أسواق لندن بسبب عطلة البنوك في اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث.
وارتفعت أسهم شركات السلع الفاخرة ومنها إل.في.إم.اتش ولوريال وإسيلور لوكسوتيكا، التي صعدت بما يتراوح بين 1.7% و3.1%، مقدمة أكبر دعم للمؤشر.
وتراجعت أسهم شركات النفط، حتى مع تعويض أسعار الخام خسائرها التي تكبدتها في وقت سابق بعد أن وافقت أوبك+ على تعزيز إنتاج الخام لتعويض انخفاض الإنتاج الروسي.
أسهم شل تتراجع
وتراجعت أسهم شل المدرجة في أمستردام وإكوينور 0.5 % و 1.9 % على التوالي.
وأظهرت بيانات ارتفاع أسعار المنتجين في منطقة اليورو بنسبة 1.2% في أبريل مقارنة مع الشهر السابق، دون توقعات الاقتصاديين بارتفاع بنسبة 2.3 %.
وجاء ذلك في أعقاب بيانات صدرت في وقت سابق هذا الأسبوع وأظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في المنطقة إلى مستوى قياسي.
وقفزت عائدات السندات الحكومية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات حيث عززت بيانات التضخم هذا الأسبوع التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يسرع مسار تشديد السياسة.
واستحوذت مخاوف تباطؤ النمو على الأسواق مع سعي البنوك المركزية العالمية لمحاولة ترويض التضخم المتصاعد دون دفع الاقتصادات إلى الركود.
والمؤشر ستوكس 600 في طريقه لإنهاء الأسبوع منخفضا بنحو 0.6 %.
ومن بين الأسهم الأخرى، ارتفع سهم شركة الطيران الاسكندنافية إس.أيه.إس بنسبة 1.3%، مدعوما بتقرير ذكر أن مجموعة من المستثمرين الأجانب يستكشفون عملية استحواذ.