حلقت الأسهم الأوروبية قريبًا من قمم قياسية، اليوم الثلاثاء، وسط تأثيرات ضئيلة من بيانات التضخم الأمريكية التي افترضت أن السياسة التيسيرية لمجلس الاحتياط الفيدرالي ستظل باقية بلا تغيير. وارتفع مؤشر ستوكس أوروبا بنسبة 0.1%، وصعد كذلك المؤشر الألماني المثقل بشركات التصدير بنفس المقدار.
وذلك بعد أن أظهرت البيانات نمو الصادرات الصينية بأقوى وتيرة في مارس، وصعود النمو في الواردات ليصل إلى أعلى مستوياتها خلال أربع سنوات.
وقادت المكاسب الأسهم الفاخرة والأسهم الاستهلاكية، تبعتها أسهم التكنولوجيا.
وصعد مؤشر ستوكس 600 الاسترشادي ليصل إلى قمم قياسية، خلال الشهر الحالي، بعد تعرضه لضغوط في مارس من عوائد السندات المرتفعة.
وقرر البنك المركزي الأمريكي الإبقاء على السياسة النقدية التيسيرية رغم مخاوف صعود التضخم.
بيانات التضخم الأمريكية
وأظهرت بيانات الثلاثاء صعود التضخم في الولايات المتحدة بأكثر من التوقعات ليسجل أكبر مكاسب له خلال ما يزيد على ثمانية أعوام ونصف العام في مارس.
ويجيء هذا بينما ساهمت التطعيمات والمحفزات المالية الضخمة في إطلاق الطلب الكامن من عقاله.
وتخلّف مؤشر ستوكس 600 عن تعافٍ شهدته الولايات المتحدة بسبب بطء توزيع التلقيحات وبدء موجة جديدة من إصابات الفيروس في القارة.
وقالت شركة جونسون آند جونسون، الثلاثاء، إنها ستؤخر توزيع تلقيحات كوفيد- 19 في أوروبا، وستراجع الحالات المصابة بتجلطات الدم النادرة الحادة من بين الأشخاص الذين حقنوا باللقاح.
تتعلق الأنظار الأسبوع الحالي بحلول موسم إيراد الشركات أرباحها في الربع الأول.
ويتوقع المحللون قفزة بنسبة 47.4% في أرباح شركات ستوكس 600، حسب بيانات رفنتف.
ومن المتوقع تلقّي أكبر دعم من الأسهم الصناعية والأسهم الاستهلاكية الحساسة.
وصعدت بنسبة 3% أسهم شركة جي. دي البريطانية التي تعد أكبر مصدر للملابس الرياضية، بعد أن توقعت نمو أرباحها خلال العام الحالي، وأعلنت خطط لتوسيع طاقتها التخزينية حتى يتسنى الوفاء بالطلبات الأجنبية وخفض العراقيل الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وصعدت أسهم شركة دستن السويدية لتكنولوجيا المعلومات بنسبة 17.4%، بعد أن قالت إنها ستشتري شركة سنترلبونت المختصة ببيع الأجزاء الصلبة والناعمة، وذلك نظير 425 مليون يورو.