أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة، الاثنين، حيث أدى ارتفاع أسعار المعادن إلى انتعاش أسهم شركات التعدين، في حين دعّم صعود عوائد السندات أسهم البنوك الرئيسية وسط تفاؤل بتجاوز المرحلة الأسوأ في جائحة كوفيد-19. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% بعد أن تكبّد، الأسبوع الماضي، أول خسارة أسبوعية في ثمانية أسابيع.
ارتفاع أسعار المعادن
وكان مؤشر قطاع شركات الموارد الأساسية من بين الأفضل أداء، اليوم، إذ صعد 1.9% إلى أعلى مستوى إقفال في عشر سنوات.
استمد القطاع دعمًا من صعود أسعار النحاس في شنغهاي إلى أعلى مستوياتها في عشر سنوات، وارتفاع أسعار المعادن الأخرى أيضًا في ظل برامج التطعيم بمراكز الصناعة الرئيسية والتي تنبئ بتعافٍ في الطلب.
وبحسب (رويترز) كانت البنوك هي الأفضل أداء، ليرتفع مؤشر القطاع اثنين بالمئة مع صعود عوائد سندات منطقة اليورو مما دعّم أسهم البنوك الرئيسية.
وزاد مؤشر قطاع السفر والترفيه 1.8% إلى مستوى إغلاق قياسي مرتفع، بعد أن قال مسئول كبير بالاتحاد الأوروبي إنه سيكون بوسع الأمريكيين الذين حصلوا على اللقاح المضاد لكوفيد- 19 السفر إلى أوروبا بحلول الصيف.
وقال المحللون لدى مورجان ستانلي “بعد أن رفعت إيطاليا قيودًا عديدة، يوم الاثنين، تخطط فرنسا لتخفيف الإجراءات في الشهر المقبل، ومعدل التطعيم في ارتفاع، ومؤشرات مديري المشتريات تنبئ بقوة مطردة للنشاط، ولذا ما زلنا على ثقة حيال انتعاش يقوده الاستهلاك يبدأ في الربع الثاني”.
لكن الأسهم الألمانية تخلفت عن الركب، إذ لم ترتفع سوى 0.1%، بعد أن أظهر مسحٌ لمعهد إيفو تحسن ثقة الشركات الألمانية دون المتوقع في أبريل، وسط موجة ثالثة من إصابات كوفيد- 19.
ومن بين نسبة 15% من الشركات التي أصدرت نتائج لأعمالها حتى الآن، حققت نسبة 66% منها أرباحًا تتفوق على التوقعات، بحسب بيانات شركة ريفنتف.
وتصدرت شركة آي.أم.آي البريطانية للهندسة مؤشر ستوكس 600 بزيادة بلغت 11%، بعد أن رفعت تقديرات أرباحها لعام 2021، وهبطت أسهم شركة فولكس فاجن بنسبة 2.1%.
وذلك بعد أن أوردت صحيفة فاينانشال تايمز أن الشركة حذرت المديرين من الاستعداد لأضرار أكبر في الإنتاج خلال الربع الثاني بسبب نقص الرقائق عالميًّا.