ارتفعت الأسهم الأوروبية في جلسة متقلبة، اليوم الاثنين، رغم انخفاض سهم كريدي سويس الذي هوى إثر تحذير البنك من خسائر “كبيرة” نتيجة تصفية مراكز بعد تخلف صندوق التحوط الأمريكي أركيجوس عن الامتثال إلى طلبات تغطية.
هبوط سهم كريدي سويس
انخفضت أسهم البنك السويسري 13.8% إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر مع قوله إن صندوق تحوط لم يسمه لم يمتثل إلى طلبات تغطية صدرت الأسبوع الماضي عن كريدي سويس وبنوك أخرى.
وأضاف أن “من السابق لأوانه تقدير” الخسائر المترتبة على ذلك، لكنها “قد تكون كبيرة للغاية وذات أثر ملموس على نتائجنا للربع الأول من السنة”.
وقال كونور كامبل، المحلل لدى سبريدكس، “من غير الواضح إن كان أركيجوس قد انتهى من مبيعاته الاضطرارية، وإذا لم يكن، فكم تبقى له.
“يثير ذلك أسئلة أيضًا بخصوص التداعيات الأوسع لمشاكل صندوق التحوط، وأي الشركات ستكون التالية في الإعلان عن أضرار لحقتها.”
كان مؤشر قطاع الخدمات المالية هو الأسوأ أداء، إذ فقَد 1.9%، في حين انخفض مؤشر قطاع البنوك، الذي يضم دويتشه بنك ويو.بي.إس، 0.9%.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2%. وكانت أسهم شركات التعدين والنفط والغاز والسفر والترفيه من بين أكبر المتراجعين، مع تحذير الأطباء الفرنسيين من موجة إصابات ثالثة قد تغمر المستشفيات قريبا.
كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد حثّت، يوم الأحد، الولايات على تعزيز جهود احتواء إصابات فيروس كورونا الآخذة بالتسارع، وأثارت إمكانية فرض حظر تجول للسيطرة على موجة ثالثة.
وتخلف مؤشر ستوكس 600 عن نظرائه في الولايات المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية، إذ تضررت التوقعات الاقتصادية لأوروبا بفعل الإغلاقات الجديدة في القارة الأوروبية وتباطؤ برنامج التطعيم.
وارتفع المؤشر داكس الألماني الغني بالشركات المصدرة 0.5% إلى ذروة جديدة، بعدما أظهرت البيانات الصادرة مطلع الأسبوع ارتفاع الأرباح السنوية للشركات الصناعية الصينية في أول شهرين من 2021، مما يسلط الضوء على انتعاش قطاع الصناعات التحويلية هناك.
وهبط سهم شركة هوجو بوس الألمانية للموضة بنسبة 1.6% بعد تضررها من مقاطعة شخصيات ومشاهير صينيين لها بفعل اتهامات غربية للصين بالعمل القسري.
وصعد سهم شركة سي.دي بروجيكت البولندية بنسبة 13.1% ليصل إلى قمة مؤشر ستوكس 600.