قفزت الأسهم الأوروبية في تداولات الجلسة الصباحية اليوم الإثنين إذ حفزت تطورات مشجعة بشأن لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” تكهنات بتعاف اقتصادي أسرع في أنحاء العالم، حتى في ظل ارتفاع معدلات الإصابة مما يضفي ضبابية على الآفاق في الأمد القصير، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وقالت أسترازينيكا إن فعالية لقاحها لكوفيد-19 الذي تطوره مع جامعة أوكسفورد قد تبلغ نحو 90 %، لكن أسهم الشركة انخفضت واحدا بالمئة.
وارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.5% وبلغ مستوى جديدا مرتفعا سجله في أواخر فبراير الماضي، فيما قاد قطاعي الطاقة والبنوك المكاسب المبكرة.
وسجل المؤشر القياسي ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب يوم الجمعة عقب تطورات إيجابية بشأن لقاح لكوفيد-19 في الآونة الأخيرة.
وقفز سهم بنك كريدي أجريكول الفرنسي 3.9% بعد أن دشنت وحدته الإيطالية عرضا لشراء البنك الإيطالي كريديتو فالتلينيس.
تزايد آمال لقاح كورونا
أعلن مختبر أسترازينيكا البريطاني، اليوم الإثنين، أن اللقاح المضاد لكوفيد-19، الذي يطوّره بالاشتراك مع جامعة أكسفورد، فعّال بنسبة 70% للوقاية من المرض.
وأوضح المختبر أنها نتائج موقتة لتجارب سريرية أُجريت على نطاق واسع في بريطانيا والبرازيل.
وقال الباحث الرئيسي في أسترازينيكا، أندرو بولارد، إن العلماء سعداء بالنتائج، مشيرا إلى أن الباحثين وجدوا أنه إذا تم إعطاء الأشخاص نصف جرعة متبوعة بجرعة كاملة، بدلا من جرعتين كاملتين، فإن نسبة الوقاية ترتفع إلى 90%.
وأردف بولارد قائل “تظهر هذه النتائج أن لدينا لقاحًا فعالًا سينقذ أرواحا كثيرة”.
ويعد هذا اللقاح أقل إقناعا من لقاحي فايزر/بيونتك وموديرينا اللذين تتجاوز فعاليتهما نسبة 90 %، بل وتقترب من 95 %.
وتعتبر نسبة نجاح اللقاح الذي عملت عليه شركتي “فايزر” الأميركية و”بيونتك” الألمانية المضاد لفيروس كورونا المستجد هي الأعلى لأي لقاح جرى اختباره في المراحل السريرية الأخيرة حتى الآن، ويقول الخبراء إنه إنجاز كبير في السباق نحو وضع نهاية للجائحة.
ويأتي التحليل النهائي للتجارب التي أجريت على اللقاح، بعد أسبوع واحد فقط من النتائج الأولية للقاح فايزر/بيونتك التي أظهرت أن اللقاح فعال بنسبة تتجاوز 90 %، فيما أصدرت شركة “موديرنا” لاحقا بيانات أولية عن لقاحها تظهر فاعليته بنسبة 94.5%.