صعدت الأسهم الأوروبية في تقودها القطاعات الحساسة للدورة الاقتصادية مع تلقي المعنويات دفعة من آمال بتعاف اقتصادي أسرع واتفاقات استحواذ بعدة مليارات من الدولارات في المنطقة.
آمال بتعاف اقتصادي أسرع
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.3 بالمئة معززا مكاسبه من الأسبوع الماضي البالغة 3.5 في المئة، ومتماشيا مع معنويات متفائلة في أسواق الأسهم العالمية دفعت بورصة وول ستريت لتسجيل مستويات قياسية جديدة بدعم من آمال التحفيز.
وصعدت أسهم ديالوج لأشباه الموصلات 16 بالمئة إلى أعلى مستوى في أكثر من عقدين وجاءت في مقدمة الرابحين على المؤشر ستوكس 600 بعد أن وافقت رينيساس إلكترونيكس اليابانية لصناعة الرقائق الالكترونية على شراء شركة تصميم الرقائق المدرجة في فرانكفورت مقابل 4.9 مليار يورو (5.9 مليار دولار) نقدا.
وتراجعت الأسهم الفرنسية في ختام التعاملات بسبب عوائق قانونية عرقلت الصفقة وتحذيرات حكومية من معركة استحواذ عدائية.
وارتفعت أسهم القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، مثل الموارد الأساسية والبنوك والكيماويات، ما بين 0.8 بالمئة و2.2 بالمئة وجاءت بين أكبر الرابحين على المؤشر القياسي. وصعدت أسهم التكنولوجيا 1.5 بالمئة.
وساعد توزيع لقاحات كوفيد-19 حول العالم وتزايد نشاط الاستحواذ في تقليص التشاؤم الذي أحاط مؤخرا بالأسهم الأوروبية.
لكن المؤشر ستوكس 600 لم يصل بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة إذ لايزال منخفضا حوالي خمسة بالمئة عن مستوياته المرتفعة التي سجلها في 2020 .
ركود الناتج الصناعي
وأظهرت البيانات الصادرة من ألمانيا ركود الناتج الصناعي في ديسمبر لأن الإغلاقات التي استهدفت إحتواء جائحة كوفيد-19 أضرت بقطاع التصنيع التصديري في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وفي بورصة فرانكفورت أغلق المؤشر داكس القياسي مستقرا نزولا من مستويات قياسية مرتفعة سجلها عند الفتح.
وأظهرت بيانات صدرت الأسبوع الماضي تراجع الطلبات على السلع المصنعة في ألمانيا بأكثر من المتوقع في ديسمبر لتنهي بيانات إيجابية استمرت لسبعة أشهر.