سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية ارتفاعا خلال تداولات الجلسة الصباحية اليوم الإثنين الموافق 14 ديسمبر، حيث أبقى قرار تمديد محادثات التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي على الآمال حيال التوصل إلى اتفاق، لكن الأسهم القيادية في لندن تأثرت سلبا بصعود الجنيه الإسترليني وانخفاض سهم شركة “أسترازينيكا ” لصناعة الأدوية بـ 6.3%.
وصعد مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.9% بعد أن كسر موجة مكاسب دامت لخمسة أسابيع بانخفاضه 1% الأسبوع الماضي.
وقرر قادة بريطانيا والاتحاد الأوروبي تمديد المحادثات في مسعى لإبرام اتفاق يحكم تجارتهما المشتركة البالغة نحو تريليون دولار، والتي لا تخضع حاليا لأي رسوم أو حصص.
وارتفع الجنيه الإسترليني أكثر من 1%، بعد تراجعات في الآونة الأخيرة تخوفا من فوضى في الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، وأثر صعود العملة سلبا على بورصة لندن التي بها العديد من الشركات المعتمدة على التصدير.
واستقر مؤشر “فاينانشيال تايمز100” وسط مكاسب في معظم القطاعات وتراجع حاد لسهم “أسترازينيكا”، قالت شركة الصناعات الدوائية مطلع الأسبوع إنها ستشتري أليكسيون الأمريكية للدواء مقابل 39 مليار دولار في صفقة هي الأضخم لها على الإطلاق.
بريطانيا والاتحاد الأوروبي يتفقان على مواصلة المفاوضات
اتفق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على مواصلة المحادثات التجارية المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس االوزراء البريطاني بوريس جونسون وأورسولا فون دير لين رئيسة المفوضية الأوروبية في بيان مشترك عقب اتصال هاتفي بينهما صباح اليوم “إن المسؤولية تتطلب من الطرفين في هذه المرحلة بذل جهود إضافية”.
وناقش الطرفان القضايا الأساسية التي لم يتوصل إلى اتفاق بشأنها بعد، واتفقا على اصدار تعليمات للمفاوضين بمواصلة المحادثات في بروكسل للنظر في إمكانية التوصل إلى اتفاقية في هذه المرحلة المتأخرة.
وتتمحور المفاوضات حالياً حول مدى امتثال المملكة المتحدة مستقبلا لقواعد الاتحاد الأوروبي الاقتصادية ومسألة الصيد البحري في المياه البريطانية. ويصر الاتحاد الأوروبي على حرمان المملكة المتحدة من ميزة دخول أسواقه بلا جمارك دون الوفاء بقواعد منافسة متكافئة.
وكان جونسون وفون درلين قد حددا موعدا أقصى هو أمس الأحد لاتخاذ قرار بشأن إيقاف المفاوضات أو الاستمرار بها، ويجري جونسون محادثات مع أعضاء حكومته لإبلاغهم بالقرار.
من جهته دعا حزب العمال الحكومة أن تلتزم بوعدها بالحصول على اتفاقية تسمح لبريطانيا “بمتابعة مسيرتها كبلد”.