ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال جلسة تداولات اليوم الأربعاء الصباحية مقتفية أثر مكاسب سجلتها وول ستريت مساء أمس الثلاثاء بعدما عبر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول عن موقف أقل تشددا في السياسة النقدية خلال شهادة أمام الكونجرس، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وصعد المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.5 % بحلول الساعة 0813 بتوقيت جرينتش ليمضي على درب الأسهم العالمية، بعدما قال باول إن الاقتصاد الأمريكي مستعد لبدء تشديد السياسة النقدية، لكن قد يستغرق الأمر شهورا لاتخاذ قرار بشأن تقليص القائمة المالية للبنك المركزي البالغة تسعة تريليونات دولار.
وتصدر قطاع المعادن المكاسب وصعد اثنين بالمئة بعدما كشفت بيانات تضخم عن فرصة أكبر لتيسير السياسة النقدية في الصين، في حين زادت أسهم قطاع التكنولوجيا لثاني جلسة على التوالي.
وهوى سهم شركة فيليبس الهولندية 11.1 % بعدما قالت إنها تتوقع انخفاض الأرباح الأساسية بنحو 40 بالمئة في الربع الأخير من العام بفعل نقص في قطع الغيار وسحب أجهزة تنقية هواء.
تصريحات باول
وفي شهادته خلال جلسة نظر ترشيحه لفترة جديدة، قال باول إن الاقتصاد الأمريكي مستعد لرفع أسعار الفائدة والتشديد الكمي بغية مكافحة التضخم.
لكنه قال إن صانعي السياسة ما زالوا يناقشون سبل تقليص الميزانية العمومية للبنك المركزي، وقال إن الأمر قد يستغرق في بعض الأحيان اجتماعين أو ثلاثة أو أربعة اجتماعات قبل أن يتخذوا قرارات من هذا القبيل.
وتعهد جيروم باول، بعدم السماح للتضخم بأن يصبح متأصلاً في الاقتصاد الأمريكي.، موضحا: “نعلم أن التضخم المرتفع له خسائر خاصة لمن هم أقل قدرة على تحمل التكاليف المرتفعة للضروريات مثل الغذاء والسكن والمواصلات”.
وقال باول، الذي رشحه الرئيس الأمريكي جو بايدن لولاية أخرى مدتها 4 سنوات لإدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن البنك المركزي الأمريكي “ملتزم بشدة” بتحقيق أهدافه المتمثلة في تحقيق أقصى قدر من التوظيف واستقرار الأسعار.
وأضاف: “سوف نستخدم أدواتنا لدعم الاقتصاد وسوق عمل قوية ولمنع ارتفاع التضخم من أن يترسخ”.
وكانت تصريحات باول أقل تشددا من بعض زملائه، مخففا بذلك مخاوف السوق من سحب مفاجئ للدعم النقدي.