ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الأربعاء، الصباحية بدعم من نمو أفضل من المتوقع لاقتصاد ألمانيا، بيد أن المكاسب كانت محدودة بفعل مخاوف بشأن زيادة محتملة في التضخم وتقييمات مرتفعة للأسهم، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وأظهرت بيانات رسمية أن ارتفاع الصادرات وقوة أنشطة البناء ساعدا الاقتصاد الألماني على النمو بوتيرة أقوى من المتوقع عند 0.3% في الربع الأخير من العام الماضي.
وزاد مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية القياسي لأسهم منطقة اليورو 0.2% فيما قادت أسهم السفر والبناء المكاسب.
ونزل سهم شركة “أسترازينيكا” بنسبة 1.3% بعد أن أبلغت الشركة الاتحاد الأوروبي أنها تتوقع تسليم لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” تقل بواقع النصف عما تعاقدت الشركة على توريده في الربع الثاني بحسب ما قاله مسؤول في التكتل لوكالة “رويترز”.
نمو الاقتصاد الألماني
رغم إعادة فرض قيود على الحياة العامة بسبب جائحة كورونا، سجل الاقتصاد الألماني نموا في الربع الأخير من عام 2020 بنسبة 3ر0% مقارنة بالربع السابق له، حسبما أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي اليوم الأربعاء في فيسبادن.
وكانت تقديرات أولية للمكتب تشير إلى أن النمو الاقتصادي في الربع الأخير من عام 2020 بلغت نسبته 1. 0%.
وبالنسبة لعام 2020 بأكمله، انكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 9ر4%، ليعدل المكتب بذلك تقديراته التي أشارت من قبل إلى أن نسبة الانكماش بلغت 5%.
كما أعلن المكتب أن الحكومة الاتحادية والولايات والمحليات والتأمينات الاجتماعية سجلت عجزا ماليا بلغ إجماليه 6ر139 مليار يورو العام الماضي.
وكانت تقديرات سابقة للمكتب تشير إلى أن قيمة العجز بلغت 2. 158 مليار يورو.
وفيما يتعلق بإجمالي الناتج الاقتصادي، بلغ عجز الميزانية 2. 4%، وهو ثاني أعلى عجز منذ توحيد شطري ألمانيا، ولم يتجاوزه سوى العجز القياسي لعام 1995، عندما تم دمج ديون “مؤسسة الوصاية” المعنية بإعادة تنشيط مؤسسات ألمانيا الشرقية في الميزانية الحكومية العامة.