ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في بداية تداولات الجلسة الصباحية اليوم الأربعاء بعد تقرير يفيد بإمكانية إبرام اتفاق تجاري بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من اليوم.
وأدى التقرير إلى ابتهاج المستثمرين، رغم تزامنه مع مخاوف تجاه عدم توقيع ترامب على قانون المساعدات الأمريكية البالغ قيمتها 892 مليار دولار.
وصعد مؤشر “ستوكس 600 ” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4٪ بعد أن قال المحرر السياسي روبرت بيستون في قناة ITV البريطانية إن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ممكنة يوم الأربعاء بعد إحراز تقدم في المحادثات بشأن حقوق الصيد.
ومع ذلك ، نزل مؤشر “الفاينانشيال تايمز100” البريطاني في لندن حيث ارتفع الجنيه الإسترليني وأثقل أسهم الشركات ذات التركيز الدولي في المؤشر.
كان سهم “دايملر “صاحب أعلى دفعة لمؤشر “ستوكس600” بارتفاع 2.7٪ بعد أن أفادت صحيفة “هاندلسبلات” التجارية أن شركة صناعة السيارات الفاخرة الألمانية تستعد لإدراج قسم الشاحنات في سوق الأسهم.
في غضون ذلك ، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم التوقيع على مشروع قانون للإغاثة من فيروس كورونا بقيمة 892 مليار دولار ، قائلاً إنه ينبغي تعديله لزيادة مبلغ فحوصات التحفيز للأفراد.
اقتراب التوصل إلى اتفاق تجاري
كثف المسؤولون الأوروبيون والبريطانيون مفاوضاتهم في الأيام القليلة الماضية من أجل التوصل لاتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكسيت. ولا تزال هناك اختلافات كبيرة، ولا سيما بشأن ملف الصيد البحري. وفي حين اعتبرت لندن أن مطالب الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالصيد غير “معقولة”، أكدت الدول الأعضاء في الاتحاد أنها لن تتنازل عن هذه النقطة. أما بروكسل فترى أن على الطرفين بذل “جهد حقيقي وملموس”.
ودخل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة الجمعة في “الساعات الأخيرة” من سعيهم للتوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكسيت، لكن المفاوضات تتعثر خصوصا بشأن ملف الصيد البحري.
ونبه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة إلى أن “الوضع يبدو صعبا، إذ ثمة هوة ينبغي ردمها. لقد بذلنا الكثير ونأمل أن يطرح أصدقاؤنا في الاتحاد الأوروبي (..) شيئا ما على طاولة” المفاوضات قبل أقل من أسبوعين على خروج بريطانيا من السوق الأوربية الموحدة.
ومن جهتها، تعتبر لندن أن مطالب الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالصيد غير “معقولة”. وتُعدّ هذه القضية شديدة الأهمية بالنسبة للعديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك فرنسا وهولندا وإسبانيا، وقد قال الأوروبيون مرارا وتكرارا إنه لن يكون هناك اتفاق تجاري دون التنازل عن هذه النقطة.