تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية من أعلى مستوياتها، في تداولات اليوم الخميس، فيما أضافت العائدات المخيبة للآمال مخاوف بشأن التداعيات العالمية لتفشّي فيروس “كورونا” المستجدّ في الصين، بعدما أظهرت دراسة بحثية أنها أكثر نقلًا للعدوى مما كان يُعتقد في السابق، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وهبط مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 03%، متأثرًا في ذلك بالتراجع البالغة نسبته 1.2% في أسهم شركات التأمين بعدما أعلنت شركة “ري” السويسرية أرباحًا سنوية بأقلّ من المتوقع، وهبطت أسهم الشركة بنسبة 4.2% إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين.
ورغم أن الأرقام الحديثة أشارت إلى تباطؤ وتيرة تفشي “كورونا” في الصين، فقد تسببت الحالات الجديدة التي ظهرت بكوريا الجنوبية في زلزلة أسواق الأسهم العالمية، وأشعلت مخاوف من احتمالية صعوبة احتواء الوباء القاتل.
وقال المحللون إن مستثمري الأسهم الأوروبية كانوا في حالة انتظار قبيل صدور قراءات جديدة لمؤشر مديري المشتريات بشأن النشاط التصنيعي في منطقة العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” والمقرر لها غدٌ الجمعة.
في هذا الصدد قال كونور كامبل، المحلل في مؤسسة سبريديكس: “ستصدر بيانات مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع التصنيع غدًا، وربما يكون هذا هو الرقم الأكثر أهمية، هذا الأسبوع؛ لأنه قد يُظهر التأثير المبكر لتفشي (كورونا) على سلسلة الإمدادات والطلب”.
كانت اللجنة الوطنية للصحة بالصين قد أعلنت، اليوم الأربعاء، أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا ارتفع إلى 2004 أشخاص، والمصابين إلى 74 ألفًا و185 حالة، مشيرة إلى شفاء ما يقارب 14 ألفًا و376 شخصًا بعد معالجتهم، حتى نهاية أمس الأول الثلاثاء 18 فبراير.
وذكرت لجنة الصحة، في بيان: “تلقّت لجنة شئون الصحة بيانات من 31 مقاطعة، تؤكد إصابة 74 ألفًا و185 شخصًا، وفى الوقت الحالى لدينا 57 ألفًا و805 مرضى، من بينهم 11 ألفًا و977 فى حالة صحية حرِجة، وتُوفي 2004 أشخاص بالفيروس، وغادر المستشفيات 14 ألفًا و376 شخصًا بعد شفائهم.
كانت السلطات الصينية قد أمرت جميع العائدين إلى العاصمة بكين، بالخضوع لحجر صحي ذاتيّ لمدة 14 يومًا، وهدَّدت بمعاقبة المخالفين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية في الصين.
وطلبت السلطات من المواطنين “تطبيق الحجر الصحي الذاتي، أو الذهاب إلى أماكن مخصصة للحجر الصحي”، بعد عودتهم إلى العاصمة الصينية من العطلات؛ بغية الحد من انتشار فيروس كورونا.