ظلت الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوى في عشرة أشهر في تداولات اليوم الخميس الصباحية، إذ تعزز الآمال بشأن مزيد من التحفيز في الولايات المتحدة وتوزيع محتمل للقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد ” كوفيد-19 ” في أوروبا و التوقعات بتعافى الاقتصاد العالمي.
وصعد مؤشر “داكس” الألماني 1.1 % ليبلغ أعلى مستوياته منذ فبراير، بينما ارتفع مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 0.6 %، ليواصل كلاهما تحقيق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي.
وقالت ألمانيا وفرنسا إنهما جاهزتان لبدء تحصين مواطنيهم بلقاح تنتجه شركتا فايزر وبيونتك في الأسبوع الأخير من ديسمبر ، فور أن توافق عليه وكالة الأدوية الأوروبية.
وزاد مؤشر “فايننشال تايمز 100” البريطاني 0.4 % فيما تركز الأنظار على اجتماع بنك إنجلترا المركزي الذي يُعقد في وقت لاحق اليوم الخميس. ومن المتوقع أن يبقي البنك على سياسته دون تغيير ترقبا لمصير اتفاق تجاري يرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقفزت أسهم “دبليو.بي.بي” بنسبة 3.7 % إذ قالت أكبر شركة إعلانات في العالم إنها تتوقع العودة إلى مستوى 2019 لصافي المبيعات بحلول 2022.
اتفاق التحفيز صار وشيكا
قوال كبار أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق بشأن حزمة التحفيز الاقتصادي الجديدة للحد من تداعيات جائحة فيروس كورونا، أصبح قريبا بعد شهور من الجمود.
وأوضح ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء “سيتم إطلاق المزيد من حزم التحفيز الموجهة… التزمنا بمواصلة هذه المناقشات الملحة حتى نصل إلى اتفاق واتفقنا على أننا لن نترك المدينة حتى نصدر القانون”.
يذكر أن أعضاء الكونجرس مختلفين منذ أشهر بشأن حزمة تحفيز إضافية، حيث يطالب الديمقراطيون بمشروع قانون إنفاق أكبر من شأنه أن يوفر مزيدًا من الراحة لحكومات الولايات والحكومات المحلية، في حين يبحث الجمهوريون عن حزمة أقل تكلفة تضمن حماية الشركات من الالتزامات الناجمة عن الجائحة.
ومن المتوقع أن تعزز حزمة التحفيز إعانات البطالة وربما تقدم منحا مالية مباشرة للمواطنين الأمريكين.
كانت مجموعة نيابية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي اقترحت في وقت سابق من الشهر الحالي حزمة تحفيز بقيمة 900 مليار دولار، وهو ما أعطى المفاوضات الحالية دفعة كبيرة.