ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية للجلسة الثامنة على التوالي يوم الثلاثاء، إذ أدى التفاؤل حيال تعاف اقتصادي سريع في المنطقة لصعود أسهم الشركات الصناعية بينما اقتدت أسهم شركات التكنولوجيا بقفزة نظرائها في الولايات المتحدة ليل الاثنين، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وارتفع المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 0.3 % بحلول الساعة 0715 بتوقيت جرينتش، وهي أطول موجة مكاسب فيما يزيد عن عامين مع مراهنة المستثمرين أيضا على إبقاء البنوك المركزية صنابير التحفيز مفتوحة.
وتُسلط الأنظار الأسبوع الجاري على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- بشأن السياسات الذي يبدأ اليوم الثلاثاء ويستمر يومين للتعرف على موقف البنك المركزي إزاء قفزة للتضخم في الآونة الأخيرة.
وارتفعت أسهم القطاع الصناعي في أوروبا 0.5 % في حين زادت أسهم التكنولوجيا 0.7 % بعدما أغلق المؤشر ناسداك الزاخر بشركات التكنولوجيا على مستوى قياسي يوم الاثنين.
اجتماع الفيدرالي
سيكون التضخم من أبرز محاور اجتماع الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه يومي الثلاثاء والأربعاء، في ظل موجة ارتفاع الأسعار بالولايات المتحدة.
لكن من المتوقع أن يلتزم رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بالتدابير التي سبق أن أقرتها مؤسسته، ويحرص في الآن نفسه أن يكون ارتفاعا الأسعار مؤقتا.
وأصبحت السيارات والمنازل والوقود والملابس وغيرها من السلع تكلف جيوب الأمريكيين أكثر، فيما يقلّل المسؤول منذ أشهر من مخاوف تكرّر نسب التضخم الجامحة التي شهدتها البلاد في السبعينيات.
وتتوقع كاثي بوستانسيك الخبيرة في شركة “أكسفورد إيكونوميكس” أن “يواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي التنبؤ بأن الاختلال الحالي بين العرض والطلب سيحل في الأشهر المقبلة”.
وبلغت الزيادة في الأسعار 5% في مايو مقارنة بالعام الماضي، بحسب مؤشر أسعار الاستهلاك (سي بي آي). وهي قفزة كبيرة بالتأكيد، لكنها ترجع إلى حد كبير إلى تأثير المقارنة مع الأسعار التي هبطت في ربيع 2020.
ويستخدم الاحتياطي الفيدرالي مقياسا آخر للتضخم، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (بي سي إي) الذي شهد في أبريل/نيسان الماضي أقوى تسارع له منذ عام 2007، بارتفاع 3,6% خلال عام واحد.