استقرت الأسهم الأوروبية الجمعة على الرغم من تصاعد التوترات الأمريكية الصينية الذي أضر بأسهم البنوك المتعرضة لآسيا وبأسهم شركات الكماليات.
ومقابل هذا، ساهمت آمال التعافي الاقتصادي العالمي في عدم المساس بالمكاسب الأسبوعية للمؤشرات الرئيسية.
وشهدت أسواق الأسهم جلسة متقلبة وسط تخطيط بكين لفرض قانون أمني جديد في هونج كونج.
وبسبب هذا، تعززت مخاوف اندلاع المزيد من المظاهرات في هذا المركز المالي العالمي.
تصاعد التوترات الأمريكية الصينية
وتعززت المخاوف بفعل التحذير الذي صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستعداده للرد بكل قوة على القانون الصيني.
وهبطت أسهم شركة برودنشال البريطانية لتأمينات الحياة بنسبة 9.3% لتصل إلى قاع مؤشر ستوكس أوروبا 600 الذي استقر في ختام تداولات اليوم.
وهبطت أسهم بنكي HSBC وبنك ستاندر تشارترد بنسبة 5% و2.4% على التوالي.
وتسبب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين في وقف التعافي في أسواق الأسهم خلال الأسابيع القليلة الماضية، ووجه ترامب اتهامات للصين بإساءة التعامل مع جائحة فيروس كورونا.
صعود أسهم شركات الإعلام
وعوض مؤشر ستوكس خسائره المبكرة بنسبة 1.7% بدعم من صعود أسهم شركات الإعلام بنسبة 1.3% وتعافي أسهم بنوك منطقة اليورو صعودًا من مستويات قياسية متدنية.
وتحسن أداء أسهم شركات التعدين والسفر والترفيه والسيارات خلال الأسبوع المنتهي، وبفضل هذا، سجل مؤشر 600 أفضل أداء أسبوعي له منذ 10 أبريل، بدعم من آمال تحقيق تعاف اقتصادي أسرع جراء تخفيف الإغلاق العام الناجم عن فيروس كورونا.
وصعد سهم شركة Burberry بنسبة 3.3%، وذلك بعد أن قال المدير التنفيذي للشركة إن الشركة لاقت دعمًا من التعافي القوي المتحقق في بعض الأجزاء من آسيا، وأنها مستعدة للتعامل مع الظروف الناجمة عن مرض كوفيد-19.
وصعدت أسهم شركتي LEG Immobilien و TAQ Immobilien الألمانيتين العقاريتين بنسبة 0.8% و6.6% على التوالي، وذلك بعد أن قالت شركة LEG إن الشركتين تجريان محادثات بشأن دمج محتمل لأعمالهما.
وهبطت أسهم شركات البترول تحت ضغط من هبوط أسعار الخام بعد أن ألغت الصين مستهدف النمو السنوي لها للمرة الأولى، وتسبب هذا في إثارة مخاوف تراجع الطلب الصيني.
وهبطت أسهم شركتي LVMH و Kering لتصنيع الكماليات بنسبة 2%، وتتحصل الشركتان على جزء كبير من إيراداتهما من الصين.