شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا في التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة، لتستقر في نهاية أسبوع متقلب هيمنت عليه المخاوف بشأن التضخم الحاد وتشديد السياسة النقدية، بحسب وكالة رويترز.
المؤشر ستوكس يتقدم
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7% ، وقادت أسهم البنوك وشركات النفط والغاز والتكنولوجيا المكاسب الصباحية.
وشهد التداول في الأسواق العالمية، ولا سيما للأسهم الأمريكية، تقلبا بشكل كبير هذا الأسبوع مع ترقب المستثمرين لتشديد الأوضاع المالية إذ يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالى لرفع سعر الفائدة عدة مرات لاحتواء التضخم المرتفع.
توقعات بخسارة أسبوعية
على الرغم من مكاسب الجمعة حتى الآن، يُتوقع أن يسجل المؤشر ستوكس 600 انخفاضًا للأسبوع الخامس على التوالي.
وانخفض سهم دويتشه تيليكوم 0.4% على الرغم من الإعلان عن أرباح وعائدات ربع سنوية أعلى من تقديرات السوق.
الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع أمس
وتراجعت الأسهم الأوروبية، أمس الخميس، بعد يوم من بيانات التضخم الأمريكية التي أثارت مخاوف بشأن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على النمو الاقتصادي.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.8% عند الإغلاق، متخليًا عن معظم مكاسب منتصف الأسبوع. وتصدرت قطاعات التكنولوجيا وشركات صناعة السيارات والتعدين الخاسرين.
جاء ذلك بعد يوم من رهان المستثمرين على رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالى (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بشكل أكبر، وذلك بعد أن تباطأ نمو أسعار المستهلكين في أبريل، لكنها كانت لا تزال أعلى مما توقعه الاقتصاديون.
بيانات التضخم مصدر قلق رئيسي
وقال مارك هيفيل، كبير مسئولي الاستثمار في يو.بي.إس جلوبال لإدارة الثروات، في مذكرة “نتوقع أن تظل بيانات التضخم مصدر قلق رئيسي لكل من واضعي السياسات والمستثمرين خلال الأشهر المقبلة.
“النمو السريع للأجور والطلب القوي يمكن أن يؤدي إلى زيادات مستمرة في أسعار الخدمات، مما يجبر الاحتياطي الاتحادي على الاستمرار في رفع الفائدة حتى إذا استقرت أسعار السلع”.
مخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية والتباطؤ الاقتصادي في الصين وارتفاع التضخم
وأثارت المخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية والتباطؤ الاقتصادي في الصين وارتفاع التضخم المخاوف من الركود، مما دفع مؤشر ستوكس 600 للتراجع 6.7% حتى الآن في مايو ، على الرغم من أن أرباح الشركات في الربع الأول كانت داعمة إلى حد كبير.
وزاد من المخاوف أن تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا تراجعت بمقدار الربع بعد أن أوقفت كييف استخدام نقطة عبور رئيسية، وهي المرة الأولى التي تتعطل فيها الصادرات عبر أوكرانيا منذ الغزو.
سهم سيمنس يهبط 2.5%
وهبط سهم سيمنس 2.5% بعد أن قالت إنها ستنسحب من السوق الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى خسارتها نحو 600 مليون يورو (630.18 مليون دولار) خلال الربع الثاني.
وزاد سهم إس.تي ميكروإلكترونكس الفرنسية الإيطالية لصناعة الرقائق 4% بعد أن توقعت مبيعات سنوية تزيد على 20 مليار دولار بحلول عام 2027 على أبعد تقدير.
كما ارتفع سهم بي.تي، أكبر مشغل لخدمات الهاتف المحمول والنطاق العريض في بريطانيا، بنسبة واحد في المئة بعد أن قالت إنها أنجزت اتفاقا لدمج وحدتها للبث الرياضي مع ديسكفري، بينما جاءت الأرباح الأساسية السنوية موافقة للتوقعات.