سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية صعودا من قرب أدنى مستوياتها في سبعة أعوام في تداولات اليوم الخميس، فيما رفعت الإجراءات التحفيزية الدراماتيكية التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي في رفع الآمال إزاء استعداده وجاهزيته على التعامل مع أكبر أزمة صحية تهدد القارة الأوربية، والعالم أجمع.
ففي أعقاب التداول المتذبذب الذي شهدته العقود الآجلة لمؤشر “ستوكس 50” الأوروبي أوائل اليوم، صعد مؤشر “ستوكس600” الأوروبي بنسبة 0.5%، بحلول الساعة 0815 بتوقيت جرينيتش.
فيما سجلت كافة المؤشرات الرئيسية في البلدان الأوروبية تداولات مرتفعة.
ولحق البنك المركزي الأوروبي بنظرائه في كل من اليابان وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية في طرح موجة جديدة من الإجراءات التحفيزية الطارئة بغية مساعدة الشركات على تجاوز حالة شبه الجمود في النشاط الاقتصادي والناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19”.
وبرغم أن أسهم قطاعي المصارف والنفط والغاز قد ارتفعت في مستهل التداولات، هبطت أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 3% آخرى على خلفية المخاوف المتنامية بانهيار كامل في القطاع.
وذكرت شركة “لوفتهانزا” الألمانية للخطوط الجوية اليوم الخميس أن صناعة الطيران ربما لا تواصل نشاطها بدون مساعدات حكومية إذا ما استمر تفشي الفيروس بوتيرة سريعة لفترة طويلة.
وأعلن البنك المركزي الأوروبي تخصيص 750 مليار يورو لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، حسب ما أعلنت قناة العربية في خبر عاجل لها.
ووافق البنك المركزي الأوروبي على إجراءات تحفيز جديدة اليوم الخميس لمساعدة اقتصاد منطقة اليورو على التعامل مع التأثير المتزايد لوباء فيروس كورونا، لكنه أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير في خطوة قد تحبط الأسواق المالية.
وقال البنك المركزي إنه سيقدم قروضا جديدة للبنوك، وتسهيلات سيولة سبق الاتفاق عليها بأسعار أكثر ملاءمة وسيزيد بشكل مؤقت شراء السندات لمساعدة الاقتصاد على التكيف.
كانت الأسواق تضع في حسبانها خفضا بمقدار عشر نقاط أساس في فائدة الإيداع إلى سالب 0.6 % بالرغم من أن عددا من صانعي السياسات عبروا عن شكوك عميقة حيال قيمة أي خفض آخر.
وبعد قرار اليوم، تظل فائدة البنك المركزي الأوروبي للإيداع عند سالب 0.5 % ويبلغ سعر إعادة التمويل الرئيسي صفرا بالمئة.