سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية صعودا للجلسة الرابعة على التوالي في تداولات اليوم الخميس، فيما انعكس الإجراء الذي اتخذته العديد من البنوك المركزية الكبرى من أجل تخفيف تأثيرات تفشي فيروس “كورونا” المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19” على النمو، إيجابا على الأسواق المالية، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وارتفع مؤشر الأسهم الأوروبي الرئيسي بنسبة 0.6% بحلول الساعة 0813 بتوقيت جرينيتش، ما يُظهر مكاسب قوية للمرة الأولى منذ أزمة السوق في أواخر فبراير الماضي.
ووصل تفشي “كورونا” الذي ظهر للمرة الأولى في الصين وتحديدا في مدينة ووهان وسط البلاد قبل أن ينتشر في أكثر من 50 دولة حول العالم، إلى ذروته عالميا، مع غلق إيطاليا كافة المدارس لديها، كما أعلنت ولاية كاليفورنيا الأمريكية حالة الطواريء، لكن المستثمرين يأملون في أن تحمي التحفيزات التي تقدمها الحكومات والبنوك المركزية الاقتصاد العالمي.
ويتوقع المحللون في أن يقدم البنك المركزي الأوروبي على خفض أسعار الفائدة بواقع 10 نقاط مئوية الشهر المقبل، لينضم بذلك إلى الإحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” ونظيريه في كل من كندا وأستراليا في تقليل تكاليف الاقتراض.
وسجلت أسهم لندت صعودا بنسبة 0.06%، فيما قال أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا المركزي المقبل إنه ينبغي الانتظار حتى تتضح الصورة بشأن التداعيات الاقتصادية السلبية الناجمة عن “كورونا” قبل اتخاذ أية إجراءات بخفض سعر الفائدة.
وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس الثلاثاء سعر فائدة الأموال الفيدرالية بواقع نصف نقطة مئوية إلى نطاق من 1.00 إلى 1.25 % ، في خطوة طارئة تستهدف حماية أكبر اقتصاد في العالم من آثار فيروس “كورونا” المستجد.
ويعكس قرار مجلس الاحتياطي خفض أسعار الفائدة قبل اجتماعه القادم للسياسة النقدية المقرر في 17 و18 مارس مدى الإلحاح الذي يشعر به المركزي الأمريكي للتحرك من أجل منع ركود عالمي محتمل.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى في نهاية شهر فبراير أسعار الفائدة بدون تغيير في أول اجتماعاته للسياسة النقدية للعام 2020.