ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، بدعمٍ من توقع المستثمرين طرح محفزات إضافية من قِبل البنوك المركزية بعد أن قرر الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة؛ بهدف تخفيف تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد.
وكان بنك الاحتياط الفيدرالي ضمن أول بنوك البلدان الأعضاء في مجموعة السبعة الكبار التي تقرر خفض تكاليف الاقتراض بنصف نقطة مئوية، وذلك بعد فترة قصيرة من بيانٍ صدَر عن المجموعة يعلن استعدادها لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، بما في ذلك الإجراءات المالية.
الأسهم الأوروبية ترتفع
وارتفع مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 1.4% في ختام التعاملات بعد صعوده بنسبة 3.3%، فور تمرير قرار خفض الفائدة في الولايات المتحدة.
وأشارت البنوك المركزية في بريطانيا واليابان وفرنسا إلى استعدادها لتيسير تدابير السياسة النقدية، وذلك بعد تعرض الأسواق لجولة بيعية، الأسبوع الماضي، تسببت في تكبيد الأسواق خسائر بأكثر من 5 تريليونات دولار.
وقال سبستيان جيلي، الخبير لدى شركة نورديا لإدارة الأصول في لوكسمبرج: “سيحذو البنك المركزي الأوربي حذو نظيره الأمريكي بتمرير خفض في أسعار الفائدة”.
صعود أسهم شركات السفر والترفيه
ومن بين ، ارتفعت أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 1.5% بعد تراجعات استمرت لثماني جلسات على التوالي.
وتسببت قيود السفر التي تستهدف احتواء الفيروس، في تقليص أعداد المسافرين وتقليص أعداد زوار الفنادق.
ورغم الانتعاش الذي حققته المؤشر الأوروبي الاسترشادي، اليوم، لا يزال المؤشر أقلَّ بنحو 12%، مقارنة بالقمة التي تم بلوغها في فبراير.
ويتشكك المحللون بشأن جدوى المحفزات النقدية، خصوصًا بعد ضخّ البنوك المركزية أموالًا في الاقتصاد طيلة عقد كامل.
وقال جيك دولارهايد، من مؤسسة لوجبو لإدارة الأصول: “الخوف يكمن حاليًّا في تعرض إنفاق المستهلكين لأضرار جسيمة”.
وارتفعت أسهم البنوك الأسبانية بنسبة 0.8% في بورصة مدريد إيبكس، بعد أن قررت محكمة العدل الأوروبية تخويل القضاة المحليين سلطة اتخاذ قرار حول عما إذا كانت بنود الرهن العقاري متعسفة.
وارتفعت أسهم بنكي كاكسابنك وبنكيا بنسبتيْ 0.6% و3.7% على التوالي؛ بدعم من إحجام المحكمة عن اتخاذ قرار برفض مجمل البنود.
ومن بين الأسهم الأوروبية ارتفع سهم شركة ميترو الألمانية لتجارة الجملة بنسبة 19.2% ليحلق عند قمة مؤشر ستوكس أوروبا 600.
وذلك بعد أن تواصلت شركة سايكو الأمريكية لتوزيع الأغذية مع الشركة بشأن صفقة استحواذ محتملة.