الأسهم الأوروبية ترتفع الثلاثاء لكنها تسجل أسوأ أداء فصلي خلال 18 عاما

المحللون تشككوا بشأن استمرار مكاب الأسواق الأقليمية

الأسهم الأوروبية ترتفع الثلاثاء لكنها تسجل أسوأ أداء فصلي خلال 18 عاما
أيمن عزام

أيمن عزام

11:18 م, الثلاثاء, 31 مارس 20

ارتفعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الثلاثاء بعد تحركات عشوائية في الافتتاح لتسجل أسوأ  أداء ربع سنوي خلال 18 عاما في أعقاب جولة مبيعات قاسية تلت تفشي وباء كورونا فيروس. 

الأسهم الأوروبية ترتفع

وارتفع مؤشر ستوكس أوربا 600 بنسبة 1.7% خلال تعاملات اليوم بعد أن انزلق في بداية التعاملات قبل أن يعاود الصعود في المنتصف.

ولاقت الأسواق دعما من تراجع الإصابات الجديدة في إيطاليا صاحبة الإصابات الأعلى في أوربا. 

وهبط مؤشر ستوكس أوربا 600 بنسبة 23% بما يعادل 2.8 تريليون دولار.

وتم تسجيل معظم التراجعات في مارس ليصبح هو الشهر الأسوأ على الإطلاق.

وذلك تحت ضغط من التفشي السريع كورونا وتبني تدابير لمكافحته مما أدى إلى الإضرار بالنشاط الاقتصادي. 

أشد تقلبات منذ 2008

وتسببت عدوى فيروس كورونا كذلك في إنشاء بيئة معاملات أكثر تقلبا.

وأدى هذا إلى دفع مؤشر التقلبات الإقليمي للتحليق بالقرب من مستويات لم يبلغها منذ الأزمة المالية عام 2008. 

ومقابل هذا، كانت الأسواق الأقليمية قادرة على تعويض بعض خسائرها التي تم تكبدتها في الجلسات السابقة.

لكن المحللين ظلوا متشككين حول عما إذا كانت المكاسب ستستمر. 

وقال كريج إيرليم محلل الأسواق لدى شركة OANDA:” لا تزال هذه الأسواق متقلبة للغاية وعرضة لذات نوعية التقلبات التي حدثت اليوم.

شركات الطاقة تقود المكاسب

لا ازال متخوفا بأن يكون هذا الرواج قد تحقق داخل نطاق السوق الهابطة لكنني اتمنى ألا أكون مصيبا.” 

وقادت مكاسب اليوم أسهم شركات الطاقة التي تعرضت لأكبر الخسائر. وبرغم هذا خسرت هذه الأسهم ثلث قيمتها خلال الربع السنوي الأولي. 

ومن بين الأسهم الأوربية، ارتفعت كذلك أسهم شركات السفر والترفيه خلال تداولات اليوم.

لكنها تراجعت بهامش كبير خلال الربع السنوي الأول لتخسر بنسبة 43%. 

الأسهم الإيطالية ترتفع

وارتفعت الأسهم الإيطالية بنسبة 1% خلال تداولات اليوم لكنها سجلت أسوأ أداء فصلي على الإطلاق بهبوط بلغ 27%. 

وقالت سيمونا جامبريني الخبيرة الاقتصادية لدى شركة كابتل ايكونومكس:” من المبكر جدا الإعلان بأن الوباء في إيطاليا قد أصبح تحت السيطرة.

لكن حتى في حالة تحقق هذا فإن التعافي المستدام في أسعار الأسهم هناك وفي غيرها من البلدان لن يحدث حتى تتوفر دلائل على احتواء الجائحة عالميا.” 

وارتفعت أسعار الأسهم الألمانية بنسبة 1% لكنها خسرت ربع قيمتها  خلال الربع السنوي الأول. 

صعود قياسي لشركة توصيل الطلبات

وتصدرت شركة نوكيان تايرز قائمة الرابحين على مؤشر ستوكس أوربا 600 بصعودها بنسبة 18% بعد أن رفعت فنلندا حصتها في الشركة المصنعة لإطارات السيارات. 

وقفزت أسهم شركة هللو فريش بنسبة 135 لتغلق على صعود قياسي.

وذلك بعد أن توقعت الشركة الألمانية المتخصصة في توصيل الوجبات صعود إيراداتها خلال الربع الأول إلى مستويات تتخطى التوقعات.