ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال جلسة تداولات اليوم الإثنين الصباحية مدعومة بالمكاسب في أسهم شركات الطاقة مع استئناف أسعار النفط صعودها، في حين أبقى استمرار القتال في أوكرانيا على الإقبال على المخاطر محدودا، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
وصعد المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1 % بعد إغلاقه محققا أكبر مكسب أسبوعي بالنسبة المئوية منذ نوفمبر من العام 2020 يوم الجمعة.
وتترقب الأسواق عن كثب الحرب في أوكرانيا بينما تدرس حكومات دول الاتحاد الأوروبي فرض حظر على النفط الروسي خلال لقاءاتها هذا الأسبوع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ضمن مجموعة اجتماعات قمة تهدف إلى تشديد موقفها في مواجهة موسكو.
وأدت الأنباء أيضا إلى ارتفاع أسعار النفط. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من ثلاثة دولارات فوق 111 دولارا للبرميل مما دفع أسهم قطاع النفط والغاز الأوروبي للصعود 1.3%.
وقاد مؤشر فاينانشال تايمز في لندن المكاسب بين أقرانه في القارة إذ ارتفع 0.4%.
وارتفع سهم جوليوس باير 0.7 % بعد أن قالت الشركة إن لديها انكشاف ائتماني على عملاء لا يتجاوز عددهم العشرة لخضوعهم للعقوبات التي تم فرضها في الآونة الأخيرة على السوق الروسية.
وارتفع سهم بنك كريدي سويس 0.1 % بعد أن قال سيفيرين شفان نائب رئيس مجلس الإدارة إنه لن يترشح مجددا لمجلس الإدارة وإن المجلس رشح كريستيان جيلرشتاد خلفا له.
الكرملين يحذر من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي
حذر الكرملين من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على استيراد النفط من روسيا وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن ذلك سيضرب الجميع ويؤثر على ميزان الطاقة الأوروربي.
وقال بيسكوف، للصحفيين اليوم الاثنين: “تجري مناقشة موضوع حظر النفط (الروسي) بشكل نشط، هذا الموضوع معقد للغاية، لأن مثل هذا الحظر سيؤثر بشكل خطير على سوق النفط العالمية بشكل عام، وسيؤثر بشكل خطير وسلبي على ميزان الطاقة في أوروبا”.
ويأتي تصريح بيسكوف في وقت تدرس فيه دول الاتحاد الأوروبي فرض حزمة خامسة من العقوبات ضد روسيا، والتي يمكن أن تتضمن فرض حظر على إمدادات النفط من روسيا.
وقبل الاتحاد الأوروبي فرضت الولايات المتحدة في 8 مارس الجاري حظرا على واردات الطاقة من روسيا والاستثمار الجديد في قطاع الطاقة الروسي.
وأشار بيسكوف إلى أن تداعيات فرض بروكسل حظرا على النفط الروسي ستكون على الدول الأوروبية أكبر من الولايات المتحدة، كون الأخيرة منتجة للنفط، وقال بيسكوف: “من الواضح أن الأمريكيين سيبقون مع نفطهم، ووضعهم سيكون أفضل بكثير من الأوروبيين، الذين سيواجهون أوقاتا عصيبة، قرار مثل هذا (حظر على النفط الروسي) سيضرب الجميع”.
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 8 مارس الجاري مرسوما يحظر على الأمريكيين واردات الطاقة من روسيا والاستثمار الجديد في قطاع الطاقة الروسي. وبعد واشنطن أعلنت لندن عزمها على التخلص التدريجي من الهيدروكربونات الروسية.