ارتفعت الأسهم الأوروبية لتغلق عند أعلى مستوى لها في حوالي عام، إذ استفادت أسهم شركات الموارد الرئيسية من توقعات بتعاف اقتصادي سريع، في حين قادت أسهم فيفيندي المكاسب بفضل خطتها لتوزيع رأسمال يونيفرسال ميوزيك.
صعود شركات الموارد الأساسية
ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.3 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ أواخر فبراير 2020، بدعم من أسهم ريو تينتو وبي.إتش.بي جروب وأنجلو أمريكان، بينما قفزت أسعار النحاس إلى أعلى مستوى لها في أكثر من ثماني سنوات.
كما صعدت أسهم البنوك وقطاع الطاقة إذ أدى ما يسمى «تجارة التعافي» إلى زيادة الطلب على القطاعات التي كان أداؤها أقل على المؤشر الأوسع نطاقا بعد الانهيار الذي حدث في أوائل عام 2020 بسبب فيروس كورونا.
وارتفعت أسعار
المعادن والنفط مع رهان المستثمرون على الحوافز الأمريكية الجديدة وبرامج اللقاحات
الرئيسية التي عززت عودة الطلب على السلع الأساسية.
وتصدر سهم فيفيندي المؤشر ستوكس 600 بقفزة
19.6 بالمئة بعد أن أعلنت المجموعة الفرنسية عزمها توزيع 60 بالمئة من رأسمال
يونيفرسال ميوزيك على المستثمرين.
وقفزت أسهم مجموعة بولوريه، التي تمتلك حصة
27 بالمئة في فيفيندي، 14.6 بالمئة.
وتعززت توقعات تمرير المزيد من المحفزات الأمريكية بعد أن طلب الرئيس جو بايدن الحصول على دعم مجموعة من المسئوليين المحليين تضم الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتمرير خطة مساعدات بقيمة 1.9 تريليون دولار مخصصة للمساعدة على التصدي لفيروس كورونا.
وساهمت المحفزات النقدية والمالية التاريخية على تعافي مؤشر ستوكس 600 الاسترشادي بنسبة 55% منذ تراجعه لأدنى مستوياته خلال سبع سنوات في مارس 2020. وكان المؤشر قد تخلف عن مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأمريكي بسبب الإغلاقات في أوروبا.
وتوصل مسح حديث لوكالة رويترز إلى أن إقتصاد منطقة اليورو يعاني من الركود المزدوج ويتوقع الاقتصاديون حاليا انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.8% في الربع الأول.
وكشفت البيانات كذلك انكماش الانتاج الصناعي بأكثر من المتوقع في ديسمبر تحت ضغط من تراجع انتاج السلع الاستهلاكية والرأسمالية وغير المعمرة، بما يؤكد الانكماش الاقتصادي في الربع الأخير.