خسرت الأسهم الأوربية نحو 474 مليار دولار، اليوم الاثنين؛ بفعل مخاوف انتشار فيروس كورونا خارج الصين، بينما أقبل المستثمرون على إعادة تقييم التأثير المحتمَل للعدوى وتحولها إلى وباء.
وهبط مؤشر ميلان بنسبة 5.4% ليسجل أسوأ أداء يومي منذ منتصف عام 2016. وأوردت إيطاليا أكبر عدد من حالات الإصابات بالفيروس في أوروبا بأكثر من 200 حالة، وتسجيل ست حالات وفاة على أقل تقدير. وسيؤدي هذا إلى تضرر الاقتصاد الإيطالي الذي يعاني بالفعل.
هبوط الأسهم الأوروبية
وهبط مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 3.8% ليصل إلى 411.86 نقطة، ليسجل أكبر تراجع يومي منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوربي في يونيو 2016.
وتسبب صعود حالات الإصابة بالفيروس في كوربا الجنوبية وإيران، في تنشيط موجة بيعية للأسهم لصالح الملاذات الآمنة.
وقال كريج إيرمان، خبير الأسواق لدى مؤسسة أوندا: “تعاملات اليوم تشير إلى أن الأسواق لم تتوقع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين على النحو الذي تحقق بالفعل”.
وتابع: “كان يتوفر قدر من التساهل خلال الشهر الماضي بسبب سيادة اعتقاد بأن الأوضاع ستتحسن، هذه الطريقة في التفكير لم تكن صائبة”.
وانتعشت البورصات الأمريكية والأوروبية على حد سواء لتبلغ أعلى مستوياتها خلال عقد كامل منذ الأزمة المالية.
وحلّقت تداولات مؤشر البورصة الأوروبية الاسترشادي بالقرب من قمم قياسية، الأربعاء الماضي؛ وذلك للثقة في أن عواقب فيروس كورونا ستقتصر على الصين.
وكانت شركات خطوط الطيران ضمن الأسوأ أداء على مؤشر ستوكس أوروبا 600، وهبطت أسهم شركة إيزي جيت وراين إير وإير فرانس ولوفتهانزا بنسب تترواح بين 7.4% و12.6%.
مؤشر السفر والكماليات الأضعف
وهبط مؤشر أوروبا للسفر والكماليات بنسبة 6%، وكان هو القطاع الإقليمي الأضعف.
وهبطت أسهم الشركات الحساسة للصين، مثل شركات السلع الفاخرة وشركات التعدين والسيارات وتصنيع الشرائح الإلكترونية والبنوك بنسب تترواح بين 4 و6%.
وأسهمت المخاوف بشأن العواقب الاقتصادية للفيروس، في تعزيز توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفِّض أسعار الفائدة بنحو 10 نقاط أساس في يوليو.
وهبطت الأسهم الألمانية بنسبة 4% ليتمّ تجاهل مسحٍ أظهر صعود ثقة الأعمال بشكل غير متوقع في فبراير.
وهبطت أسهم شركة يوفنتس بنسبة 11.8%، بعد أن سجلت الشركة صافي خسائر بقيمة 50.3 مليون يورو في النصف الأول من 2020، مقارنة بأرباح تم تسجيلها في العام السابق.
وهبط سهم بنك إيرلندا بنسبة 5.2% بعد تراجع الأرباح المقدَّرة قبل الضريبة، للشهر الرابع على التوالي.
ولم ترتفع سوى ستة أسهم فقط على مؤشر ستوكس 600 خلال تداولات اليوم الاثنين، بقيادة أسهم شركة بيرسون المزوّدة للخدمات التعليمية، بعد تعافيها من تراجعٍ بلغته يوم الجمعة.