استقرت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الإثنين بعد أن حدّت مكاسب شركات التعدين من خسائر سابقة، في حين تراجعت الأسهم الفرنسية والألمانية في معظمها بعد البيانات الاقتصادية الضعيفة بشكل مثير للقلق من الصين، والتي أثارت مخاوف من حدوث ركود عالمي.
وتراجعت مبيعات التجزئة في الصين لشهر أبريل 11.1 بالمئة، أي ما يعادل مثلي المعدل المتوقع للانخفاض تقريبا، في حين انخفض الإنتاج الصناعي 2.9 بالمئة رغم توقع المحللين ارتفاعا طفيفا، وهو ما زاد المخاوف من أن يشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم انكماشا في هذا الربع في ظل إغلاق كوفيد-19.
استقرار الأسهم الأوروبية
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على استقرار بعد أن سجل أول مكسب له خلال أسبوع يوم الجمعة.
وانخفض المؤشر الألماني 0.4 بالمئة والأسهم الفرنسية 0.2 بالمئة، معوضة بعض خسائرها المبكرة، بينما بدأت بورصة وول ستريت التداول على انخفاض.
وقال تيوي ميفيسن كبير خبراء الاقتصاد الكلي الاستراتيجيين لدى بنك رابو «سيعاني الاقتصاد العالمي من مشكلات في سلاسل التوريد، ومن الواضح أن الصين مهمة… وهذا بالفعل في بيئة تشهد فيها أوروبا قدرا كبيرا من التضخم. لذا فإن هذا (الضعف في الصين) سيؤثر على الاقتصاد الأوروبي».
وأضاف «ارتفاع الأسعار سيحفز البنوك المركزية على إعادة النظر في السياسات، مع رفع أسعار الفائدة، وهذا ليس مفيدا إذا كنت ترغب في تحفيز النمو الاقتصادي».
الإغلاق في الصين
وأدى تشديد السياسة النقدية والإشارات إلى مزيد من الإجراءات والإغلاق في الصين والحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى تراجع المعنويات هذا العام الذي انخفض فيه المؤشر ستوكس 600 بنحو 11 بالمئة حتى الآن.
وارتفعت أسهم شركات التعدين الأوروبية 1.5 بالمئة لتحد من خسائر المؤشر الرئيسي مع ارتفاع أسعار المعادن الصناعية.
وصعد سهم فودافون 1.9 بالمئة بعد أن اشترت شركة اتصالات الإماراتية (إي أند) حصة 9.8 بالمئة في الشركة.
وهبط سهم فالنيفا 19.1 بالمئة بعد أن قالت شركة الأدوية الفرنسية إن من المحتمل أن يتم إلغاء اتفاق مع المفوضية الأوروبية متعلق بلقاح مضاد لكوفيد-19، وإن الشركة ربما تضطر إلى إعادة النظر في سياساتها المالية.
وارتفع سهم متجر التجزئة الفرنسي كازينو 4.8 بالمئة بعد أن أطلق عملية لبيع وحدته للطاقة المتجددة جرين يلو. وذكر تقرير أن شركتي توتال إنرجيز وإنجي تدرسان شراء الوحدة التي تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار).