سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعا في جلسة تداولات اليوم الثلاثاء الصباحية بعد أن انحسر صعود قوي مدفوعا بآمال في تعاف اقتصادي عالمي أسرع وتيرة وتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
بينما زادت أسهم شركة النفط الفرنسية العملاقة “توتال” بعد أن تعافت أرباحها في الربع الأخير من العام الماضي، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وصعد سهم توتال بنسبة 1.1 % بعد أن قالت الشركة إن أرباحها تعافت في الربع الأخير من العام الماضي إذ استقرت أسعار النفط، بيد أن ضربة من خفض قيمة أصولها بسبب جائحة “كوفيد-19” دفعها لتسجل صافي خسارة 2.7 مليار دولار لعام 2020 ككل.
وهبط مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.2 % بعد أن ربح نحو أربعة بالمئة منذ بداية الشهر الجاري على خلفية انتظام معدلات توزيع لقاحات فيروس كورونا في أنحاء العالم وتوقعات بإقرار مشرعين أمريكيين لحزمة تحفيز ضخمة في الولايات المتحدة قريبا.
وانخفض مؤشر “داكس “الألماني 0.2 % حتى في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات ارتفاع الصادرات الألمانية في ديسمبر، إذ ساهمت تجارة قوية مع الصين والولايات المتحدة في دعمها.
بايدن مستعد للتعاون من أجل إقرار حزمة التحفيز
أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن مستعد للعمل مع الكونجرس على حزمة التحفيز، حسبما أفادت قناة “العربية”.
وفى وقت سابق أعلنت إدارة الرئيس الأمريكى دو بايدن أمس الأول السبت، أنها أوقفت على الفور اتفاقات اللجوء التى ابرمتها إدارة ترامب مع السلفادور وجواتيامالا وهندوراس، فى محاولة لوقف سياسات الهجرة المتشددة للرئيس السابق، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتوننى بلينكن فى بيان، إن الولايات المتحدة قد أوقفت علقت وبدأت عملية إنهاء اتفاقيات اللجوء التعاونية مع حكومات جواتيمالا والسلفادور وهندوراس باعتباره أولى الخطوات المحددة على الطريق نحو شراكة أكبر وتعاون فى المنطقة حددها الرئيس بايدن.
حزمة التحفيز ستنعش الاقتصاد الأمريكي
أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، في حوار أجرته مع شبكة “سي إن إن” أنه من دون برامج التحفيز، فإن سوق العمل الأمريكية التي تشهد حالة “متعثرة” لن تتعافى قبل سنوات.
وقالت: “نحن في أزمة عميقة في ما يتعلق بسوق العمل، وثمة طريق طويل للخروج منها”، وذلك من خلال خطة التحفيز التي يدعمها الرئيس جو بايدن.
وأبدت يلين مخاوفها على سوق العمل في حال غياب خطط الدعم، بما يجعل من معدلات البطالة مرتفعا لسنوات، وربما لن يبلغ 4% مرة أخرى قبل 2025، مشيرة إلى أن تقرير الوظائف الأخير، أظهر أن الاقتصاد الأمريكي استحدث 49 ألف وظيفة فقط خلال يناير.
وترجح أن خطة التحفيز ستعيد قدرات التوظيف في الاقتصاد الأمريكي خلال العام المقبل، وهو ما يعني تعافي الاقتصاد الأمريكي بشكل سريع من تبعات جائحة كورونا.