توقفت مكاسب مؤشرات الأسهم الأوروبية التي استمرت على مدار عشرة أيام، في جلسة تداولات اليوم الإثنين الصباحية، في أعقاب تباطؤ غير متوقع للمؤشرات الاقتصادية للصين، وسجلت الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية أكبر خسارة.
وهبط مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 0.5% في التعاملات المبكرة متراجعا من مستويات قياسية الأسبوع الماضي.
ونزلت أسهم النفط والتعدين نحو 1.5% مع تضرر أسعار السلع الأولية عقب بيانات صينية عززت المخاوف بشأن تراجع الطلب في أكبر دولة مستهلكة للمعادن والنفط.
وأظهرت بيانات تباطؤ إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بشدة خلال يوليو وجاءت دون التوقعات مع تعطل الأنشطة بفعل تفش جديد لـ “كوفيد-19” وفيضانات أدت لتعطل أنشطة الأعمال.
وعلى مستوى الأسهم قفز سهم شركة السيارات الفرنسية فورسيا 6.5 % بعدما اتفقت على شراء حصة في مجموعة إضاءة السيارات الألمانية هيلا في صفقة بقيمة 6.7 مليار يورو تفوقت على عروض من منافسين.
وسجل سهم هيلا مستوى قياسيا مرتفعا الأسبوع الماضي توقعا للصفقة، لكنه هبط اليوم 1.9%.
ونزل سهم لوفتهانزا 4.4 % بعدما قالت وكالة تمويل ألمانية إنها تعتزم بيع ما يصل لربع حصتها البالغة 20 % في شركة الطيران خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقد صعدت الأسهم الأوروبية إلى مستويات قياسية جديدة، الجمعة الماضي، وسجلت الأسبوع الرابع على التوالي من المكاسب وسط التفاؤل حيال موسم أرباح قوي وانتعاش مطرد من التباطؤ الاقتصادي الذي سببته جائحة كورونا.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة إلى مستوى غير مسبوق عند 476.16 للجلسة العاشرة على التوالي.
وسجل المؤشر حتى الآن أطول سلسلة مكاسب له منذ ديسمبر 2006.
وفي حين تباطأت وتيرة المكاسب بسبب ضعف التداول في فصل الصيف، سجل المؤشر سلسلة تسعة أيام من المكاسب المتتالية سبع مرات في الخمسة عشر عاما الماضية.
وارتفع المؤشر “داكس” الألماني فوق 16 ألف نقطة للمرة الأولى على الإطلاق، فيما لامس المؤشر “كاك 40 ” الفرنسي أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 21 عامًا.
وسجلت الأسهم الأوروبية والأمريكية مستويات قياسية هذا الأسبوع، مدعومة بارتفاع توقعات الأرباح وتحسن البيانات الاقتصادية، حتى مع تراجع الأسهم الآسيوية بسبب المخاوف بشأن إجراءات تنظيمية صينية والسلالة دلتا سريعة الانتشار من فيروس كورونا.