سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعا في جلسة تداولات اليوم الأربعاء الصباحية عن أعلى مستوياتها في قرابة عام، إذ قوضت المخاوف حيال زيادة محتملة للتضخم التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي الذي تقود إليه اللقاحات، في حين نزل سهم شركة “كيرينج” بعد انخفاض مبيعات علامتها التجارية “جوتشي” بأكثر من المتوقع.
فقد هوت أسهم المجموعة الفرنسية، التي تمتلك أيضا علامة “سان لوران” التجارية بنسبة 8.2%،إذ هبطت إيرادات المجموعة بالكامل 8.2% في الربع الرابع من العام. وتراجع مؤشر التجزئة الأوروبي الأوسع نطاقا 2.9%.
وفقد المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 0.4% بحلول الساعة 0804 بتوقيت جرينتش، إذ قادت الخسائر أيضا أسهم الرعاية الصحية والاتصالات والخدمات المالية.
وتكبد مؤشر الأسهم القيادية في لندن “فايننشال تايمز 100” خسارة 0.4 %، إذ أظهرت بيانات أن التضخم البريطاني ارتفع بأكثر من المتوقع قليلا في يناير الماضي.
الاقتصاد الأوروبي يترنح أمام كورونا
وأعلنت المفوضية الأوروبية مؤخرا، أن الاقتصاد الأوروبي تراجع بنسبة 7.4% في 2020 بسبب جائحة كورونا.
لكنها عادت لتتوقع أن الاقتصاد الأوروبي سينمو بنسبة 3.7% في 2021 و3.8% في 2022.
إلى ذلك، أظهرت دراسة أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي معرض لضربة محتملة هذا العام تكلفه 90 مليار يورو (108.19 مليار دولار)، ما لم يلحق بوتيرة التطعيمات الواقية من كوفيد-19 في مناطق أخرى.
وتتعرض حكومات الاتحاد الأوروبي لانتقادات شديدة بسبب الانطلاقة البطيئة للتطعيمات بالتكتل، ويشير المنتقدون إلى التقدم المحرز في بريطانيا والولايات المتحدة باعتباره دليلا على إخفاق بروكسل وغيرها في التخطيط.
التضخم في منطقة اليورو يعود للمعدلات الإيجابية
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في منطقة اليورو خلال يناير للمرة الأولى منذ يوليو الماضي، مدفوعة بارتفاع التكاليف في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.
وذكر مكتب الإحصاء يوروستات أنّ التضخم في 19 دولة تستخدم اليورو بلغ 0.9% في بداية 2021، في قفزة كبيرة عن المعدل السلبي 0.3% في الشهر السابق.