استقرت الأسهم الأوروبية في تداولات الجلسة الصباحية اليوم الثلاثاء بعد انخفاضها في الجلسة الماضية مع تطلع المستثمرون لموسم الأرباح المقبل وتركيزهم على احتمال إقرار المزيد من التحفيز في الولايات المتحدة في عهد الرئيس القادم جو بايدن.
وارتفع مؤشر “ستوكس 600 ” للأسهم الأوروبية 0.4 % بحلول الساعة 0811 بتوقيت جرينتش مع صعود قطاعي النفط والغاز والسفر والترفيه بما يزيد على واحد بالمئة لكل منهما ليقودا المكاسب.
وجنى المستثمرون الأرباح أمس الإثنين، بعد ارتفاع الأسبوع الماضي، إذ أدى اكتساح الديمقراطيين في انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي إلى زيادة التوقعات بحوافز مالية أمريكية أكبر.
وربحت شركات النفط العالمية “بي.بي” و”شل” و”توتال” مع تعافي أسعار النفط الخام وسط توقعات بالسحب من مخزونات النفط الخام الأمريكية.
وارتفع سهم شركة الشحن الدنمركية ميرسك 2.8 % بعد أن قامت شركة السمسرة “بيرينبرج برفع تصنيف السهم إلى “شراء”، قائلة إن زخم الأرباح مدفوعا بأسعار الشحن قد يؤدي إلى ارتفاع السهم.
وقفز سهم شركة الألعاب السويدية على الإنترنت “كيندريد” 5% بعد أن أعلنت عن زخم قوي للنشاط خلال الربع الرابع، بينما ارتفعت أسهم شركة رينو 1.5 % بعد أن قالت شركة صناعة السيارات الفرنسية إنها بدأت عام 2021 بمستوى أعلى من الطلبيات مقارنة بعام 2019.
حزمة تحفيز بـ تريليونات الدولارات
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أن حزمة التحفيز الاقتصادي التي تخطط لها إدارته ستكون بتريليونات الدولارات وستتضمن تأميناً ضد البطالة.
وقال بايدن إن الإجابة عن تساؤل ما إذا كان من الضروري إنفاق الأموال الآن هي “نعم”، مؤكداً أنها ستكون بتريليونات الدولارات.
ويعلق المستثمرون آمالاً على أن يسهم فوز الديمقراطيوين بأغلبية مجلس النواب في تقديم المزيد من التحفيزات المالية الفترة المقبلة.
وأضاف بايدن أن الحزمة التي تقدر بتريليونات الدولارات من شأنها رفع مدفوعات التحفيز للأمريكيين إلى ألفي دولار، وتمديد تأمين البطالة وإرسال مليارات الدولارات مساعدات لحكومات المدن والولايات، فضلا عن التحرك بسرعة لمعالجة التدهور الاقتصادي والوباء المستشري في البلاد.
وشدد بايدن على أن الأولوية ستكون لتسريع التطعيم ضد كورونا، بالإضافة إلى أن هناك حاجة لعشرات المليارات من الدولارات لتمكين السلطات المحلية والوطنية من الحفاظ على وظائف المعلمين والشرطة ورجال الإطفاء والعاملين في مجال الصحة العامة.