تراجعت الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوى إغلاق في شهر بتداولات اليوم الخميس، بعد رد فعل مخيِّب للتوقعات تجاه تعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” بالإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.
وهبط مؤشر “ستوكس 600” نسبة 1.1% ويتجه صوب إنهاء سلسلة مكاسب استمرت على مدى أربع جلسات.
وتعهّد البنك المركزي الأمريكي، أمس الأربعاء، بالإبقاء على أسعار الفائدة قرب الصفر حتى يتخذ التضخم مسارًا صوب تجاوز هدف عند 2% كما كان متوقعًا. لكن رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول قال إنه من المتوقع أن يتباطأ التعافي الاقتصادي، مما يتطلب استمرار الدعم من إنفاق حكومي آخر.
وتصدرت أسهم التكنولوجيا الأمريكية الانخفاض، أمس الأربعاء، فيما انخفضت نظيرتها الأوروبية بنسبة 1.6%، وكانت قطاعات البنوك وصناعة السيارات والتعدين الأكبر انخفاضًا بين القطاعات في أوروبا، إذ هبطت نحو 2%.
وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات فولكسفاجن ورينو ومجموعة بي.إس.إيه ما يتراوح بين 2.5 و3% بعد أن أظهرت بيانات للقطاع انخفاض مبيعات السيارات الجديدة 17.6% في أغسطس المنصرم.
“الفيدرالي” يثبّت أسعار الفائدة
كان الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى على معدلات أسعار الفائدة مستقرة قرب الصفر، وأكد السياسة المالية التيسيرية المستمرة لفترة طويلة من الوقت، لدعم تعافي الاقتصاد.
وأبقت لجنة السوق المفتوح التابعة للاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة بين 0% و0.25%. وتظل معدلات الفائدة مستقرة دون تغيير حتى 2023.
تم التصويت على هذه القرارات بالإجماع من قبل أعضاء لجنة السياسة النقدية ما عدا روبرت كابلان الذي يرى الإبقاء على الفائدة حتى تحسن الأوضاع الاقتصادية، وكشكاري الذي يؤيد مرونة رفع الفائدة عند وصول التضخم إلى النسبة 2%.
وأبدت لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التزاما باستخدام كامل أدواتها لدعم الاقتصاد الأمريكي خلال تلك الأوقات الصعبة، بما يهدف إلى تحقيق أهداف التوظيف الكامل واستقرار الأسعار.