تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الخميس الصباحية بعد بيانات أظهرت ارتفاعا كبيرا في معدل التضخم بالولايات المتحدة شجعت الرهانات على رفع أسعار الفائدة، وحدت من أثر التفاؤل بشأن شركة التطوير العقاري الصينية إيفرجراند وسلسلة نتائج للشركات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتراجع المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1 % بحلول الساعة 0819 بتوقيت جرينتش، بعدما أظهرت بيانات صعود معدل التضخم بالولايات المتحدة بأسرع وتيرة منذ عام 1990، وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) للتعجيل بتشديد السياسة النقدية.
غير أن القطاعات المنكشفة على التعامل مع الصين، بما فيها التعدين وشركات البناء والمواد الخام، ارتفعت أكثر من واحد في المئة مع تجنب شركة إيفرجراند الصينية المتعثرة تخلفا عن السداد يمكن أن يزعزع استقرار الأسواق، وذلك في اللحظات الأخيرة للمرة الثالثة خلال الشهر الماضي.
وقفز سهم شركة الكيماويات السويسرية سيكا 10.8% بعدما اتفقت على شراء (إم.بي.سي.سي) لصناعة كيماويات البناء في صفقة بقيمة ستة مليارات دولار.
كما صعد سهم أرسيلور ميتال التي مقرها لوكسمبورج 2.5 % بعدما أفصحت عن تحقيق أفضل أداء فصلي في أكثر من عشر سنوات.
وكانت أسهم شركات التجزئة بين أكبر الخاسرين متأثرة بأداء شركة متاجر التجزئة البريطانية بي.آند.إم التي هوى سهمها 4.9 % بعدما سجلت تراجعا في أرباح النصف الأول الأساسية.
أعلى قراءة للتضخم في أمركيا في 30 عاما
أعلنت وزارة العمل الأمريكية ارتفاع أسعار مجموعة واسعة من المنتجات التي يعتمد عليها المستهلكون يوميا بوتيرة أسوأ من المتوقع، مسجلة أعلى معدل تضخم في البلاد منذ أكثر من 30 عاما.
وذكرت شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلك، والذي يقيس أسعار مجموعة من المنتجات تتراوح مثل الوقود والرعاية الصحية وسلع البقالة والإيجارات، قفز في أكتوبر بنسبة 6.2% عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وهذا أكبر معدل منذ ديسمبر عام 1990، وذلك مقارنة بتوقعات أشارت إلى 5.9%. وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.9% مقابل توقعات بـ0.6%.
وفي السياق، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ارتفاع معدلات التضخم السنوية، قائلا: “التضخم السنوي الأمريكي يخالف التوقعات في أكتوبر، ويصعد إلى أعلى مستوى في 30 عاما ليسجل 6.2%”، مجددا التزامه بـ”استقلالية المكتب الفيدرالي الأمريكي لرصد التضخم ومكافحته”.