تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال جلسة تداولات اليوم الثلاثاء مع تبدد التفاؤل إزاء إنهاء إجراءات الإغلاق في الصين تدريجيا وقلق المستثمرين من أثر التشديد الكبير في السياسة النقدية على نمو الاقتصاد العالمي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ورفع بنك أستراليا المركزي الفائدة بأعلى نسبة في نحو 22 عاما وأشار إلى المزيد من التشديد في الفترة المقبلة في حين يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع وبيانات التضخم الأمريكية.
ونزل المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4 % بحلول الساعة 0709 بتوقيت جرينتش.
وقادت أسهم شركات التكنولوجيا موجة الانخفاض، فنزل القطاع 0.7 % متبعا خطى أسهم التكنولوجيا الأمريكية التي هبطت ليل الاثنين. وكان سهم داسو سيستمز الفرنسية أكبر خاسر على مؤشر ستوكس بعد أن خفضت شركة سمسرة تقديراتها لقيمة السهم.
واستقر مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني مع تراجع الجنيه الاسترليني.
وسعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتعزيز موقفه من خلال طرح مجموعة من السياسات الجديدة بعد أن نجا من تصويت على الثقة كشف حجم التهديد الذي يواجهه في منصبه.
وهوى سهم شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية (ساس) 11.5 % بعد أن قالت الحكومة السويدية إنها لن تضخ رأسمالا جديدا في الشركة الخاسرة ولا تسعى لأن تكون مستثمرا طويل الأمد فيها.
بوريس جونسون يفلت من حجب الثقة داخل حزب المحافظين
فاز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تصويت لحجب الثقة مساء أمس الاثنين أجراه نواب في حزبه المحافظ بعد فضيحة “بارتي غيت”.
وصوّت 211 نائبا محافظا مع بقاء جونسون في منصبه في مقابل رفض 148 في اقتراع سري، ما يسمح له بالبقاء على رأس الحزب والاحتفاظ بمنصبه رئيسا للحكومة البريطانية.
وتعني هذه النتيجة أن جونسون حصل على دعم 59 % من نواب حزبه، وهو أقل من الدعم الذي مُنح لرئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في تصويت على الثقة واجهته في 2018.
ويتعرض جونسون، الذي تم تعيينه رئيسا للوزراء بعد فوز انتخابي ساحق في 2019، لضغوط متزايدة، ولم ينجح في تجاوز تقرير وثق الحفلات المليئة بالمشروبات الكحولية والتي شارك فيها كبار رجال السلطة عندما كانت بريطانيا تخضع لإغلاق صارم من أجل التصدي لجائحة كوفيد-19.