تراجعت سوق الأسهم الأوروبية في وسط مؤشرات على انحسار رواج سابق ناجم عن آمال في تعاف ذات وتيرة أسرع للاقتصاد العالمي وتوزيع اللقاحات.
وجاءت أسهم قطاعي المرافق والنفط والغاز بين أكبر الخاسرين، إذ غطت خسائرهما على مكاسب لأسهم شركات السلع الفاخرة والرعاية الصحية.
انحسار رواج سابق
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 0.1 بالمئة، بعد أن خسر أكثر من نقطة مئوية خلال تداولات اليوم.
لكن المؤشر القياسي ما زال مرتفعا حوالي أربعة بالمئة عن مستواه في بداية الشهر على خلفية توزيع مطرد للقاحات كوفيد-19 حول العالم وتوقعات بأن المشرعين الأمريكيين سيوافقون على حزمة تحفيز ضخمة، بحسب “رويترز” .
وتفوقت أسهم لندن بقيادة شركات الإنشاءات. وتحصل القطاع على نظرة مستقبلية قوية بدعم من شركتي بيلواي وسانت مودوين بروبرتيز جنبا إلى جنب مع الشركات المنافسة الأكبر من أمثال شركة بيريت وتايلور ويمبي. وذلك بدعم من تحسن الطلب بعد الإعاقات الأولية التي تسبب فيها مرض كوفيد-19.
وتحول الاهتمام صوب القطاعات الأكثر تضررا من الجائحة بفضل التوزيع السريع للقاحات فيروس كورونا في البلاد وتبدد انعدام اليقين بخصوص علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي.
ومن بين الخاسرين في جلسة اليوم، هبط سهم توتال الفرنسية للطاقة 1.8 في المئة بعد أن كان صعد بما يصل إلى 2.8 بالمئة. وسجلت الشركة أرباحا أفضل من المتوقع في الربع الرابع لكن ضربة تلقتها من عمليات شطب للأصول بسبب الجائحة أنزلت بها خسارة صافية قدرها 7.2 مليار دولار للعام 2020 .
وفي بورصة فرانكفورت، أغلق المؤشر داكس الألماني منخفضا 0.3 بالمئة على الرغم من بيانات أظهرت أن صادرات أكبر اقتصاد في أوروبا ارتفعت في ديسمبر بدعم من تجارة مزدهرة مع الصين والولايات المتحدة
وتصدرت شركة ديمنت لتصنيع أجهزة السمع قائمة الفائزين على مؤشر ستوكس 600 بعد أن قالت إنها تتوقع العودة إلى النمو القوي في عام 2021 بعد رفع الإغلاقات المرتبطة بمرض كوفيد-19.
وصعدت أسهم شركة لونزا بنسبة 3.1% في صفقة بقيمة 4.7 مليار دولار لبيع وحدة المكونات المخصوصة إلى شركة كين كابتل وسينفين.
وهبطت أسهم مجموعة TUI جروب بنسبة 4% لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال شهرين بعد أن هبطت أسهم الشركة التي تعد أكبر شركة رحلات في العالم متكبدة خسائر بقيمة 699 مليون يورو في ربعها الأول.