تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوياتها على الإطلاق في جلسة تداولات اليوم الثلاثاء، قبل بيانات تضخم أمريكية مهمة، لكن البنوك البريطانية دعمت المؤشر “فايننشال تايمز 100” بعدما تحرك البنك المركزي لإلغاء القيود على التوزيعات.
وهبط المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 0.2%، بعدما سجل مستوًى قياسيًا في التعاملات المبكرة.
وارتفعت أسهم بنوك “باركليز واتش.اس.بي.سي ولويدز” بين 1.3 و1.5% بعدما ألغي البنك المركزي القيود التي فرضها أثناء الجائحة على توزيعات البنوك الكبرى.
وصعد المؤشر البريطاني 0.2 % في حين تراجعت المؤشرات الرئيسية الأخرى بالمنطقة.
وقفز سهم نوكيا 5.2 % بعدما أعلنت الشركة الفنلندية المصنعة لمعدات الاتصالات عزمها رفع التوقعات للعام كاملًا عقب تحسن الأنشطة في الربع الثاني.
ونزلت أسهم الرعاية الصحية 0.8 % بعد مكسب واحد بالمائة بالجلسة السابقة.
مخاطر التضخم في أمريكا
في الوقت الحاضر، يستمر معدل التضخم في الولايات المتحدة في التسارع، وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 5% على أساس سنوي في مايو. ليس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وحده هو الذي يحتاج إلى توخي اليقظة.
ويتعين على صانعي السياسة العالمية وخاصة صانعي السياسات في الاقتصادات الهشة أن يكونوا مستعدين للوضع التالي: مقارنة مع توقعات معظم الناس الحالية، فقد ترتفع أسعار الفائدة الأمريكية في وقت مبكر وقد تكون الوتيرة أسرع.
وفي الأشهر الـ 12 الماضية، رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته بشأن التضخم بشكل كبير. وقدرت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المسؤولة عن صياغة سياسة أسعار الفائدة في اجتماعها في منتصف يونيو الماضي أن معدل التضخم لنفقات الاستهلاك الشخصي لعام 2021 بأكمله سيصل إلى 3.4%. هذه النقطة المئوية هي أعلى من متوسط التوقعات في مارس، وأكثر من ضعف معدل التضخم السنوي لعام 2021 الذي تم التنبؤ به قبل عام.