الأسهم الأوروبية تتراجع الاثنين وسط عدم تبدد مخاوف المستثمرين

قادت الخسائر الأسواق في فرنسا وأسبانيا بعد تطبيق الدولتين نظام العزل القومي

الأسهم الأوروبية تتراجع الاثنين وسط عدم تبدد مخاوف المستثمرين
أيمن عزام

أيمن عزام

11:53 م, الأثنين, 16 مارس 20

هبطت الاثنين لتصل إلى القيعان التي بلغتها خلال عام 2012 تحت ضغط من استفحال عدوى كورونا وانتشاره في أوربا.

ولم تتبدد مخاوف المستثمرين بشأن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الفيروس برغم إقبال  البنوك المركزية العالمية على تمرير المحفزات والتيسيرات النقدية. 

الأسهم الأوروبية تتراجع في فرنسا وأسبانيا

هبط مؤشر ستوكس أوربا 600 بنسبة 4.9% وقادت الخسائر الأسواق في فرنسا وأسبانيا بعد انضمام الدولتين لإيطاليا في فرض نظام العزل على المستوى القومي. 

وقاد التراجع أسهم شركات الطيران ومشغلي الرحلات مثل شركة تي.يو.أي  وشركة إيزي جيت وشركة أي.أ.جي وشركة أير فرانس.

وتصدرت هذه الشركات قائمة الخاسرين على مؤشر ستوكس أوربا 600 بعد أن تسبب الوباء في وقف رحلات الطيران العالمية. 

وهبط مؤشر الرحلات والترفيه الأوسط نطاقا بأكثر من 10%.

وقفز مؤشر يورو ستوكس 50 الذي يتتبع التقلبات والمعروف باسم مؤشر الخوف الأوربي ليصل إلى قمة قياسية مقدرة ب 95.02 نقطة. 

مخاوف صعود معدلات البطالة

وقالت اندريا سيسيون رئيس الاستراتيجية لدى شركة تي.اس لومبارد في لندن:” ستضطر المطاعم والشركات العاملة في مجال السياحة والفنادق والترفيه إلى التخلص من العاملين، وربما يتم تشغيلهم لاحقا لكنه ستزداد معدلات البطالة مما يصيب المستثمرين بالصدمة”. 

وقرر بنك الاحتياط الفيدرالي خفض أسعار الفائدة لتحلق قريبا من الصفر في ثاني تحرك طارئ له خلال أسبوعين.

وتعهد البنك بشراء أصول بقيمة مئات المليارات من الدولارات.

وبرر البنك هذه الخطوة بأن الوباء له تأثير عميق على الاقتصاد.  

واتخذت البنوك المركزية في اليابان واستراليا ونيوزيلندا تدابير مماثلة لكنها عجزت برغم هذا عن وقف انهيار الأسهم العالمية. 

وهبطت البورصات الأمريكية بأكثر من 8% في بداية تعاملات الاثنين وقررت وقف التعاملات لنحو 15 دقيقة على مؤشراتها الثلاثة للمرة الثالثة خلال ستة أيام. 

خسارة ثلث القيمة السوقية

وخسر المؤشر الاسترشادي الأوربي حتى الآن أكثر من ثلث قيمته السوقية منذ بلوغه قمة قياسية في منتصف فبراير.

وتعززت التراجعات بفعل انهيار أسعار البترول وإتخاذ البنك المركزي الأوربي قرارا بخفض الفائدة الأسبوع الماضي. 

وأظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة من الصين تراجع إنتاج المصانع في الصين بأسرع وتيرة خلال 30 عاما.

وتسبب هذا في إشعال المخاوف من اندلاع ركود عالمي لأن الوباء تسبب في عرقلة سلاسل الإمداد وانهيار ثقة الأعمال. 

الأسهم الأوروبية في أسبانيا

وتراجعت أسهم بنكي Natixis و SocGen بنسب 11.8% و 15.3% على التوالي.

وهبط المؤشر الأوسع نطاقا بنسبة 5.8% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2013. 

وهبط مؤشر ايبكس الإسباني بنسبة 8% ليصل إلى أدنى مستوياته خلال عقدين.

ومن بين الأسهم الاوربية، هبطت أسهم بنك سانتندر و بي.بي.في.أ  و Caixabank و Banco de Sabadell بنسب تتراوح بين 10.6% و 13%. 

وهبط مؤشر البنوك الأوربية بنسبة 8.4% ليصل إلى قاع قياسي. 

وهبط مؤشر كريديت سويس بنسبة 9.4% ليصل إلى أدنى مستوياته على الإطلاق.

وذلك بعد تقرير أشار إلى أن المحققين الامريكيين يحققون بشأن دور البنك في قضية فساد في موزمبيق بقيمة 2 مليار دولار.