سجلت الأسهم الأوروبية تراجعا في تداولات اليوم الإثنين، حيث عجزت عن الاستفادة من مكاسب الأسواق في آسيا وسط تركيز المستثمرين على المخاطر الاقتصادية الناشئة عن تنامي إصابات فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في المنطقة، في حين ارتفعت أسهم شركات التعدين المنكشفة على الصين بفضل تحفيز جديد لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وانخفض مؤشر “ستوكس 600 ” الأوروبي بنسبة 0.3 % ، إذ واصلت أسهم شركات السفر هبوطها بعد أن أضافت بريطانيا دولا من بينها فرنسا إلى قائمتها للحجر الصحي الإلزامي الأسبوع الماضي.
وكانت بريطانيا قد أعلنت الخميس الماضي أنها ستعيد فرض قيود السفر على ست مقاصد شهيرة لقضاء العطلات وسط تزايد مخاطر فيروس كورونا المستجد.
بريطانيا تعيد فرض قيود السفر
وكتب وزير النقل البريطاني جرانت شابس عبر تويتر أنه اعتبارا من الساعة الرابعة من صباح السبت الموافق الخامس عشر من أغسطس الجاري، سيتعين على أي شخص يصل من فرنسا وهولندا وموناكو ومالطا وجزر توركس وكايكوس وأروبا عزل نفسه لمدة 14 يوما.
كما نصحت وزارة الخارجية البريطانية بعدم السفر غير الضروري إلى فرنسا وهولندا ومالطا.
وقال شابس لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الحجر الصحي ضروري “لأننا عملنا بجد للتأكد من أننا نحافظ على أعدادنا منخفضة هنا.. لا يمكننا إعادة قبول قدوم تلك الحالات من مكان آخر”.
وتعد فرنسا ثاني أكثر وجهة سفر شعبية للبريطانيين بعد إسبانيا. وتشير التقديرات إلى أن هناك مئات الآلاف من المسافرين البريطانيين الذين سيحتاجون إلى الحجر الصحي عند عودتهم.
وتتجه إيطاليا لإغلاق المراقص والحانات وفرض وضع الكمامة الواقية عند الخروج من المنزل ببعض المناطق في أول إعادة فرض للقيود إثر ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في أنحاء البلاد.
لكن أسهم شركات التعدين الأوروبية قفزت بنسبة 0.9 % ، بعد أداء قوي لأسواق شنغهاي بفضل قيام البنك المركزي الصيني بضخ سيولة جديدة في النظام المالي.
وارتفع سهم مجموعة “ال.في.إتش.إم” للمنتجات الفاخرة بنسبة 0.5 % بعد أن رفعت “جيفريز” توصيتها له إلى “شراء”، في حين تقدم سهم شركة “بيرنو ريكار” للخمور 1.7 % بعد أن رفع بنك باركليز توصيته له أيضا إلى “زيادة الوزن النسبي”.