تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في تعاملات محدودة خلال جلسة تداولات اليوم الإثنين الصباحية متأثرة بشركات كبرى مثل مرسيدس بنز بدأت في تداول الأسهم دون الحق في توزيعات الأرباح في حين حدت بيانات أشارت إلى انكماش أكبر في نشاط المصانع الصينية من الإقبال على المخاطر.
ونزل المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.8 % بحلول الساعة 0714 لتوقيت جرينتش في طريقه لوقف مكاسب استمرت ثلاث جلسات على التوالي لكن التعاملات كانت محدودة على الأرجح بسبب عطلة البنوك في بريطانيا.
وأثر تداول الأسهم دون الحق في توزيعات الأرباح بشدة على المؤشر ستوكس ففقدت أسهم شركات كبرى جاذبيتها مثل أسهم مرسيدس بنز وباير للرعاية الصحية وكونتيننتال لقطع غيار السيارات وباسف للكيماويات.
وأظهرت بيانات أن نشاط المصانع الصينية انكمش بأكثر مما كان يُخشى في أبريل نيسان بعد أن أوقفت قيود لاحتواء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد ” كوفيد-19″ الإنتاج الصناعي وعطلت سلاسل الإمداد مما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد في الربع الحالي.
ونزل سهم فيستاس لتوربينات الرياح بنسبة 4% بعدما خفضت توقعاتها لهامش أرباح التشغيل في العام بكامله بسبب الحرب في أوكرانيا.
ونزل سهم أدلر جروب الألمانية للعقارات 44.1 % مسجلة انخفاضا قياسيا بعد أن أعلنت أن جميع أعضاء مجلس إدارتها عرضوا تقديم استقالاتهم فورا بعد أن رفض مراجع حسابات إعطاء رأي في البيانات المالية للشركة.
انكماش نشاط المصانع في الصين بوتيرة أسرع بفعل الإغلاق
انكمش نشاط المصانع في الصين بوتيرة أكثر حدة في أبريل، إذ أدت الإغلاقات المفروضة على نطاق واسع لمكافحة “كوفيد – 19” إلى وقف الإنتاج الصناعي وتعطل سلاسل التوريد، مما يثير مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي حاد في الربع الثاني مما سيؤثر على النمو العالمي.
وقال المكتب الوطني للإحصاء أمس السبت، إن مؤشر مديري المشتريات الرسمي للقطاع التصنيعي انخفض إلى 47.4 نقطة في أبريل من 49.5 في مارس، في انكماش للشهر الثاني على التوالي. وهذا هو المستوى الأدنى منذ فبراير 2020.
كان استطلاع لـ”رويترز” توقع تراجع مؤشر مديري المشتريات إلى 48 نقطة، وهو ما يقل كثيرا عن علامة 50 نقطة التي تفصل بين الانكماش والنمو على أساس شهري.
وتقدم قراءة مؤشر مديري المشتريات، جنبا إلى جنب مع تراجع أكثر حدة في الخدمات، المؤشرات الأولى على أداء الاقتصاد الذي يعصف به توسيع قيود مكافحة “كوفيد – 19” مثل الإغلاق الممتد للمركز التجاري شنغهاي.
ويُعتقد أن العشرات من المدن الصينية الرئيسية في حالة إغلاق كامل أو جزئي بسبب سياسة مكافحة فيروس “كورونا” الصارمة.
ومع بقاء مئات الملايين عالقين في منازلهم، يتعرض الاستهلاك لضربة شديدة، مما دفع مزيدا من المحللين إلى خفض توقعات النمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم.