أغلقت الأسهم الأوروبية عند أدنى مستوياتها في أسبوعين في حيث أكد تراجع ثقة الشركات الألمانية الضرر الناجم عن القيود المشددة لمكافحة كوفيد-19، في حين يخشى المستثمرون أن يؤدي توزيع بطيء للقاحات إلى مزيد من التأخر في التعافي الاقتصادي.
وفقد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مكاسب حققها مبكرا وأغلق على انخفاض 0.8 بالمئة. وهبط المؤشر داكس الألماني 1.7 بالمئة بينما تراجع المؤشر كاك 40 الفرنسي 1.6 بالمئة ونزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.8 بالمئة.
تراجع ثقة الشركات الألمانية
وقال معهد إيفو الاقتصادي إن مؤشره لمعنويات الشركات انخفض إلى 90.1 في يناير من قراءة معدلة صعودا عند 92.2 في ديسمبر. وكان استطلاع لرويترز قد أشار إلى قراءة عند 91.8 في يناير .
وذكرت مسودة وثيقة أعدتها وزارة الاقتصاد الألمانية أن من المرجح أن يصل الاقتصاد الألماني، وهو الأكبر في أوروبا، إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا في منتصف عام 2022.
ويقترب العالم من تسجيل 100 مليون إصابة بفيروس “كورونا”، وسط تسارع لحالات الإصابة في عدد من الدول الأوروبية ما تسبب في فرض تدابير مشددة لتقييد حرية الحركة والسفر.
ولحق الضرر الأكبر بالأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية في قطاعات البنوك والسيارات والنفط والغاز والسفر والترفيه حيث تراجعت بما يتراوح بين 1.9 بالمئة وثلاثة بالمئة.
وهبطت أسهم آي.إيه.جي المالكة للخطوط الجوية البريطانية، ورايان إير، ولوفتهانزا، وإير فرانس بما يتراوح بين 3.3 بالمئة و7.7 بالمئة، في حين هبطت أسهم شركات التجزئة 1.5 بالمئة.
وتخلت أسهم قطاع التكنولوجيا عن مكاسب مبكرة لكن خسائرها كانت طفيفة إذ جرى تداول قريناتها الأمريكية عند أعلى المستويات على الإطلاق.
وقفز سهم شركة نوكيا الفنلندية المصنعة لمعدات الاتصال 12.9 بالمئة في حين جنى سهم بروسيس التي تستثمر في التكنولوجيا 3.6 بالمئة ليبلغ أعلى مستوى على الإطلاق.
وأقبل المستثمرون على القطاعات الدفاعية مثل الاتصالات والرعاية الصحية اللذين تقدما 0.9 بالمئة و0.7 بالمئة على الترتيب.