تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية فى وول ستريت، الثلاثاء؛ بسبب سيادة حالة عدم اليقين بشأن زيادة محتملة في ضرائب الشركات، رغم أن تباطؤ النمو في أسعار المستهلكين الشهرية خفّف بعض المخاوف من قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض التحفيز في وقت مبكر، وفقًا لوكالة رويترز.
سيادة حالة عدم اليقين
تراجعت القطاعات، بما في ذلك الطاقة والقطاع المالي من مكاسبها القوية في الجلسة السابقة وكانت الأسوأ أداءً في التعاملات المبكرة.
واصلت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى تأخرها عن نظيراتها الأوسع، وانخفضت الشركات الصينية المُدرجة في الولايات المتحدة بشكل أكبر، حيث ظل المستثمرون قلقين من الصدمات التنظيمية من بكين.
ينصبّ التركيز الآن على الموافقة المحتملة لحزمة ميزانية الرئيس الأمريكي جو بايدن البالغة 3.5 تريليون دولار، والتي من المتوقع أن تتضمن زيادة مقترحة لمعدل ضريبة الشركات إلى 26.5% من 21%.
الزيادة المحتملة في ضرائب الشركات تُفاقم حالة عدم اليقين، إلى جانب المخاوف الأخيرة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي بسبب ارتفاع حالات كورونا «كوفيد- 19».
في غضون ذلك أظهرت بيانات من وزارة العدل ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية، في أبطأ وتيرة لها في ستة أشهر خلال أغسطس، مما يشير إلى أن التضخم بلغ ذروته على الأرجح. كما أظهرت قراءة يوليو تباطؤًا طفيفًا في زيادة الأسعار.
لكن تضخم أسعار المستهلكين لا يزال عند مستويات عالية. إلى جانب أسعار المنتجين القوية، الأسبوع الماضي، وبعض الخلاف بين أعضاء الاحتياطي الفيدرالي حول موعد بدء التناقص التدريجي، كان ذلك يعني أن المستثمرين لا يزالون غير متأكدين من تحول السياسة.
تراجع جماعي للمؤشرات
في الساعة 10:12 صباحًا بالتوقيت الشرقي، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئسية حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 110.28 نقطة أو 0.32% إلى 34759.35،
وخسر S&P 500 9.54 نقطة أو 0.21٪ إلى 4459.19 نقطة وناسداك المركب خسر 4.14 نقطة أو 0.03٪ إلى 15101.35.
يتوقع المشاركون في السوق، الآن، حدوث تصحيح كبير في أسواق الأسهم بحلول نهاية العام، مع تحول بعض المستثمرين إلى الاتجاه الهبوطي في التعافي الاقتصادي العالمي.
من بين الأسهم الفردية انخفضت أسهم كيورفاك بأكثر من 3% بعد أن ألغت شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية صفقات تصنيع لقاح تجريبي لكوفيد- 19 مع شريكين محتملين، بعد أن عزّز المنافسون الذين لديهم لقطات معتمَدة الإنتاج.
فاقَ عدد الإصدارات المتراجعة الأسهم المتقدمة بنسبة 1.4 إلى 1 في بورصة نيويورك، وبنسبة 1.5 إلى 1 في بورصة ناسداك.
وسجل مؤشر إس آند بى 500 أعلى مستوى جديد في 52 أسبوعًا ومنخفضًا جديدًا واحدًا، بينما سجل مؤشر ناسداك 44 ارتفاعًا جديدًا و42 قاعًا جديدًا.