ارتفعت الأسهم الأمريكية في منهية عاما متقلبا، ومحققة إغلاقات قياسية لكل من مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500.
وحققت المؤشرات الأمريكية الثلاثة الكبرى مكاسب سنوية صلبة إلى مبهرة برغم الأضرار الاقتصادية الناجمة عن فيروس كوفيد-19 وسط تطلع المستثمرين إلى فترة ما بعد الجائحة.
إغلاقات قياسية
وقفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 66% صعودا من القاع التي بلغها يوم 23 مارس الماضي ليسجل أقصر سوق هابطة في التاريخ.
وشهد مطلع العام انتهاء أطول سوق صاعدة على الإطلاق مع تطبيق الإغلاقات الحكومية التي أضرت بالاقتصاد العالمي.
ورفعت مكاسب الأسهم مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز ليحققا إغلاقات قياسية بنهاية العام، وصعد مؤشر ناسداك مسجلا مستويات قياسية مطلع الأسبوع الجاري.
وتحققت هذه المكاسب بفضل تدابير التحفيز المالي والنقدي الضخمة التي تم تطبيقها لحماية الاقتصاد من تداعيات فيروس كورونا بجانب التقدم في توزيع لقاحات مضادة للفيروس.
وخلال العام، صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 16.3% وداو بنسبة 7.2% وناسداك بنسبة 43.6% ليسجل المؤشر الأخير المثقل بشركات التكنولوجيا أكبر مكسب سنوي منذ عام 2009.
وعند ختام التعاملات، ارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنحو 0.6 بالمائة إلى مستوى 30606.4 نقطة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
وحقق المؤشر الصناعي مكاسب سنوية وفصلية بنحو 7.3 بالمائة و10 المائة على التوالي.
كما ارتفع “ستاندرد آند بورز” لمستوى قياسي عند 3756 نقطة بزيادة 0.6 بالمائة، ليسجل ارتفاعاً سنوياً وفصلياً بنسبة 16.3 بالمائة، و11.1 بالمائة على التوالي.
وصعد “ناسداك” بنحو 0.1 بالمائة عند مستوى 12888 نقطة، ليحقق أكبر مكاسب سنوية في 11 عاماً بنسبة 43.6 بالمائة، كما ارتفع بنسبة 13.7 بالمائة في الربع الأخير.
وكشفت البيانات عن استمرار احتياج الاقتصاد الأمريكي للتعافي، إذ هبطت الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة للأسبوع الثاني على التوالي لتصل إلى 787 ألفا.
وظلت هذه الطلبات، برغم هذا، أعلى من الذروة التي تم تسجيلها خلال الركود الكبير من 2007 إلى 2009.
قطاعي التكنولوجيا والكماليات الأفضل أداء
وحقق قطاعي التكنولوجيا والكماليات أفضل أداء سنوي، بينما تخلف قطاع الطاقة ليصبح مرة أخرى خلال العقد الجاري الأضعف من بين قطاعات مؤشر ستاندرد اند بورز ال11.
ويسير القطاع صوب تسجيل أسوأ أداء سنوي على الإطلاق.
وساهمت شركات صاحبة رؤوس الأموال العملاقة مثل أمازون وأبل في رفع مؤشري ستاندرد اند بورز 500 وناسداك.
واستفادت أسماء ماركات من بيئة البقاء في المنزل مثل شركة ETSY لتجارة التجزئة وشركة باي.بال الرقمية للمدفوعات.
وصعدت أسهم شركة تسلا التي أضيفت إلى مؤشر ستاندرد اند بورز الاسترشادي يوم 21 ديسمبر لترتفع بنسبة 743% سنويا.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 196.92 نقطة أو بنسبة 0.65% إلى 30,606.48 نقطة.
وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنحو 24.03 نقطة أو بنسبة 0.64% ليصل إلى 3,756.07 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنحو 18.28 نقطة أو بنسبة 0.14% ليصل إلى 12,888.28 نقطة.
وتضاءلت التوقعات قصيرة الأجل بتمرير محفزات أكبر بعد أن أعاق زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ميكونيل تصويتا سريعا يوم الأربعاء.
و يدعم هذا التصويت دعوة الرئيس دونالد ترامب لزيادة مساعدات فيروس كوفيد-19 إلى الفين دولار من 600 دولار حاليا.