تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الخميس بعد افتتاحية إيجابية، وذلك في ظل استمرار تقييم محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الصادر أمس.
وفي ختام التداولات، انخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي في بنسبة 0.84% (أو بنحو 290.91 نقطة) إلى 34,474.83 نقطة.
وتراجع مؤشر “إس أند بي 500” الأوسع نطاقاً بنسبة 0.77% إلى 4,370.36 نقطة.
وانخفض مؤشر “ناسداك” بنسبة 1.17% إلى 13,316.93 نقطة.
تقييم محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
وأظهرت البيانات الصادرة اليوم، تراجع طلبات إعانة البطالة الأمريكية بأكبر وتيرة في 5 أسابيع، حيث انخفضت بمقدار 11 ألف طلب إلى 239 ألفًا في الأسبوع المنتهي في الثاني عشر من أغسطس.
وسجل مؤشر النشاط الصناعي للبنك الفيدرالي في فيلادلفيا، قراءة موجبة للمرة الأولى خلال عام، حيث بلغ 12 نقطة في أغسطس ارتفاعًا من سالب 13.5 نقطة في يوليو، وأكثر من التوقعات البالغة 10 نقاط.
وأظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي أن المسؤولين أعربوا في اجتماعهم السابق في يوليو عن مخاوفهم بشأن وتيرة التضخم، وقالوا إن المزيد من رفع الفائدة سيكون ضرورياً في المستقبل ما لم تتغير بالظروف الاقتصادية.
كما أكد محضر الاجتماع قلق معظم الأعضاء في لجنة السوق الفدرالية المفتوحة أن التضخم لا يزال بعيداً عن المستهدف وهناك حاجة للمزيد من التشديد النقدي.
ارتفاع التضخم
ونص محضر الاجتماع على أنه: “في ظل استمرار بقاء التضخم أعلى هدف الفدرالي، واستمرار التشدد في سوق العمل، فإن غالبية المشاركين يرون أن هناك ضغوطاً تضخمية متصاعدة تتطلب المزيد من التشديد في السياسة النقدية”.
وفي الوقت الذي قال فيه بعض الأعضاء منذ الاجتماع الماضي أنهم يرون بأن المزيد من رفع الفائدة سيكون غير ضروري، إلا أن محضر الاجتماع أظهر حذراً سائداً فيما بينهم.
وخلال مناقشات الاجتماع، واصل أعضاء الفدرالي التأكيد على استمرار التشديد النقدي إلى حين عودة التضخم للمستوى المستهدف عند 2% بمرور الوقت.
تجدر الإشارة إلى أن الفيدرالي الأمريكي كان قد قرر في اجتماع يوليو تموز رفع الفائدة إلى النطاق بين 5.00% و5.25%، وهو الأعلى منذ أكثر من 22 عاماً.