انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات الجمعة في ظل القلق المستمر بشأن أزمة سقف الديون في الولايات المتحدة فضلا عن صدور بيانات ضعيفة.
وعند الإغلاق، تراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.03% (نحو 9 نقاط) إلى 33300 نقطة، وسجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.1%.
وانخفض مؤشر “إس أند بي 500” الأوسع نطاقاً بنسبة 0.16 (ما يعادل 6 نقاط) إلى 4124 نقطة، وسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.3%.
وهبط مؤشر “ناسداك” بنسبة 0.3% (حوالي 43 نقطة) إلى 12284 نقطة، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.4%.
بيانات التضخم
أظهرت بيانات حكومية صادرة الخميس أن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة سجل نمواً بأقل من المتوقع خلال أبريل ، بعدما انكمش في مارس ، لكنها سجلت أبطأ وتيرة ارتفاع سنوية في أكثر من عامين.
وكشفت بيانات مكتب إحصاءات العمالة الصادرة الخميس، عن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.2% على أساس شهري خلال أبريل ، مقارنة بتوقعات رجحت ارتفاعه بنسبة 0.3%.
وعلى أساس سنوي، نمت أسعار المنتجين بنسبة 2.3% خلال الشهر الماضي، وهي أبطأ وتيرة منذ أوائل عام 2021، ومقارنة بتوقعات أشارت إلى ارتفاعها بنسبة 2.5%.
وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين الأساسي – الذي يستبعد تكاليف الوقود والغذاء والخدمات التجارية – ارتفع بنسبة 3.2% على أساس سنوي في أبريل مقارنة بتوقعات ارتفاعه بنسبة 3.3%.
كم أظهرت البيانات الصادرة الأربعاء من مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 4.9% على أساس سنوي معدل خلال أبريل نيسان، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل عام 2021.
ويقارن ذلك بشهر مارس الذي بلغ فيه التضخم 5% على أساس سنوي، وخلافًا للتوقعات التي رجحت استقراره عند نفس المستوى، لكن على أساس شهري، ارتفع المؤشر بنسبة 0.4% خلال أبريل من 0.1% في مارس.
أزمة سقف الديون
أعلنت مصادر أمس لشبكة سي إن بي سي أن اجتماعا كان مقرر له اليوم بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء الكونجرس لمناقشة حلول لأزمة رفع سقف الديون، قد تم تأجيله لمطلع الأسبوع القادم.
ويعكس التأجيل مدى الانقسام المستمر بين البيت الأبيض والكونجرس حيث أن الخلاف يكمن في أن الجمهوريين بالكونجرس لا يريدون رفع سقف الدين إلا بعد خفض الإنفاق.
لكن في المقابل، يحاول البيت الأبيض الإسراع من إقرار رفع سقف الديون قبل تعثر الولايات المتحدة في سداد ديونها في الفترة القليلة المقبلة.
وحذرت وزيرة الخزانة جانيت يلين من أن نفاد السيولة من الميزانية الأمريكية ربما يحدث قريباً لكن دون معرفة توقيت محدد.
كما حذر الرئيس بايدن من أن تخلف أمريكا في سداد ديونها سيضع الاقتصاد العالمي كله في ورطة كبيرة.
وعلى صعيد البيانات، كشف مسح جامعة “ميتشجان” ووكالة رويترز عن أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض إلى 57.7 نقطة في القراءة الأولية لشهر مايو مقابل 63.5 نقطة في أبريل الماضي، وهو ما يعني محو أكثر من نصف المكاسب التي تحققت بعد أدنى مستوى لها على الإطلاق في يونيو الماضي.
وتراجعت توقعات التضخم للعام المقبل قليلاً إلى 4.5% في مايو بعد ارتفاعها إلى 4.6% خلال أبريل، في حين ارتفعت توقعات التضخم على المدى الطويل إلى أعلى قراءة لها منذ 2011، حيث ارتفعت من 3% الشهر الماضي إلى 3.2% في مايو.