حققت الأسهم الأمريكية مكاسب أسبوعية بعد تقرير الوظائف القوي الذي حدّ من مخاوف الركود، وإن كان يمهّد الطريق أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة إجراءاته الصارمة في حربه ضد التضخم.
الأسهم الأمريكية تغلق مستقرة
أغلق “مؤشر ستاندرد آند بورز 500” على استقرار في نهاية تعاملات الجمعة، بعدما ظل يبحث عن اتجاه طوال الجلسة، فيما ارتفع “مؤشر ناسداك 100” مسجلاً أطول سلسلة مكاسب هذا العام، وتراجعت سندات الخزانة، مع بقاء منحنى العائد لسندات السنتين والعشر سنوات معكوساً لليوم الرابع على التوالي. وسجل “مؤشر بلومبرغ للسلع” أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية منذ مارس 2020.
أكد تقرير الوظائف مجدداً على قوة الاقتصاد الأمريكي، وهو الأمر الذي يفسح المجال أمام المزيد من الإجراءات القوية لبنك الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم. مع ذلك، يُنظر إلى الاعتدال في عدد الوظائف الجديدة على أنه علامة إيجابية، في ظل سعي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى هندسة “هبوط سلس”.
وكان عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ومن بينهم اثنان من أكثر صانعي السياسة النقدية تشدداً، قد أكدوا هذا الأسبوع دعمهم ؤفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أسا للشهر الثاني على التوالي. كذلك، أشارت البيانات الأخيرة إلى أن مخاوف المستثمرين بشأن احتمال حدوث ركود اقتصادي، مبالغ فيها، وهو ما ردده مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
قالت بريا ميسرا، العالمي لوحدة استراتيجية أسعار الفائدة في شركة “تي دي سيكيوريتيز” في حديث لـ”تلفزيون بلومبرغ”: “الاقتصاد يتباطأ، لكن هذا هو ما يريده الاحتياطي الفيدرالي. لذلك، أعتقد أن كل الحديث عن الركود سابق لأوانه إلى حد ما في هذه المرحلة”. وأضافت أن “التضخم لا يزال يمثل مشكلة، إلا أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي غيّر من ردّ فعله على ما يبدو. إنهم يشدّدون – بل يبالغون في التشديد – على أن التضخم العام هو الأهم في الوقت الحالي، وليست سوق العمل”.
من جهته، جدّد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، الجمعة، التأكيد على معدل التضخم المستهدف لدى البنك.