تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء حيث وصلت عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، مما أثار القلق من أن ارتفاع أسعار الفائدة سيؤدي إلى تجميد سوق الإسكان ودفع الاقتصاد إلى الركود.
خسر مؤشر داو جونز الصناعي 454 نقطة، أو 1.3٪، في أكبر انخفاض له منذ مارس يوم انهيار بنك سيليكون فالي.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.4٪ إلى أدنى مستوى له منذ يونيو.
مخاوف تجميد سوق الاسكان
كما انخفض ناسداك بنسبة 2٪ حيث شهدت أسهم النمو بعضا من أكبر الخسائر بسبب ارتفاع الأسعار.مع خسائر يوم الثلاثاء، ذهب مؤشر داو جونز إلى اللون الأحمر لهذا العام.
فيما لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع مرتفعاً بنسبة 10٪ لعام 2023.تم تداول عائد الخزانة لمدة 10 سنوات آخر مرة عند 4.81٪، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 16 عاما.
ارتفع العائد القياسي في الشهر الماضي حيث تعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوى أعلى لفترة أطول. ارتفع عائد سندات الخزانة لمدة 30 عاما إلى 4.97٪، وهو أيضا أعلى مستوى له منذ عام 2007.
اقترب متوسط معدل الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاما من 8٪.وتحركت الأسهم إلى أدنى مستوياتها خلال الجلسة، مع ارتفاع العائدات بشكل أكبر بعد صدور مسح فرص العمل لشهر أغسطس، والذي يشير إلى أن سوق الوظائف لا يزال ضيقاً.
أداء الأسهم الإمريكية
وأظهر الاستطلاع 9.6 مليون وظيفة مفتوحة في الشهر. وفي الوقت نفسه، توقع الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم 8.8 مليون وظيفة.
قادت «فريتو-لاي» وشركة تصنيع التوابل «ماكورميك آند كومباني» خسائر مؤشر «داو جونز»، الثلاثاء، حيث انخفض السهمان بأكثر من 9%.
وانخفضت أسهم شركة الرحلات البحرية كرنفال بنسبة 6.3%، تليها «إير بي آند بي» وفياتريس 5.37% و6.12%.
وكان المستثمرون يشعرون بالقلق في الآونة الأخيرة بشأن احتمال رفع أسعار الفائدة لفترة أطول، خوفاً من أن السياسة النقدية المتشددة يمكن أن تدفع الاقتصاد إلى الركود. وقد دفع هذا عوائد سندات الخزانة إلى مستويات لم نشهدها منذ أكثر من عقد.