تكبدت مؤشرات الأسهم الأمريكية خسائر ضخمة عند إغلاق جلسة تداول الأربعاء، وسجل مؤشر “داو جونز” الصناعي تراجعًا بنسبة 3.6% أو ما يعادل 1164 نقطة عند 31.490 ألف نقطة، ليسجل أسوأ أداء يومي منذ يونيو 2020، وخامس انخفاض بأكثر من 800 نقطة هذا العام.
كما هبط مؤشر “S&P 500” بنحو 4% أو ما يعادل 165 نقطة عند 3923 نقطة.
و انخفض مؤشر “ناسداك” بنسبة 4.7% أو ما يعادل 566 نقطة عند 11.418 ألف نقطة.
جاء ذلك بعدما حذرت شركات التجزئة الكبرى من ارتفاع التكاليف، ما يؤكد المخاوف حول تزايد معدل التضخم.
وعمقت أسهم “وول ستريت” خسائرها عند الإغلاق، متأثرة بحالة القلق لدى المستثمرين حيال حدوث ركود اقتصادي محتمل، مع استمرار ارتفاع الأسعار ومحاولات الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة لكبح وتيرة صعود التضخم.
ودعم “تشارلز إيفانز” رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو خلال مقابلة مع محطة “بلومبرج” تجاوز معدل الفائدة الأمريكية للمستوى المحايد، إذ يرى أن هذا المستوى يتراوح بين 2.25% و2.5%، مشيرًا أن ذلك سيساعد في خفض معدل التضخم.
أما عن الأسهم الفردية، هبط سهم “تراجت” بنحو 24.9%، بعد أن أعلنت شركة البيع بالتجزئة تسجيل أرباح أقل من المتوقع خلال الربع الأول من العام الجاري بفعل ارتفاع تكاليف الطاقة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان “وول مارت” نتائج فصلية مخيبة للآمال بسبب ضغوط أسعار الوقود والعمالة، ما دفع سهمها للتراجع بنسبة 6.8% عند إغلاق جلسة تداول الأربعاء.
ودفعت تلك التطورات أسهم شركات التجارة الإلكترونية والبيع بالتجزئة الأخرى للتراجع بقوة، إذ هبط سهم “أمازون” بنسبة 7.2%، كما تراجع سهما “ماسيز” و”بيست باي” بأكثر من 10.5% لكل منهما.