تراجعت الأسهم الأمريكية، الخميس، بما يؤكد دخول بورصات وول ستريت مرحلة السوق الهابطة، بعد أن أدّت قيود السفر الجديدة المصممة لكبح جماح انتشار فيروس كورونا، إلى إخافة المستثمرين وإنهيار الأسواق العالمية.
وتسبَّب حظر السفر الذي تم الإعلان عنه، مساء الأربعاء، في انهيار المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة.
ويستمر بذلك تواجد هذه المؤشرات داخل نطاق السوق الهابطة خلال فترة تعد الأطول على الإطلاق.
وتتسم السوق الهابطة بتراجع الأسهم بأكثر من 20%.
الأسهم الأمريكية تتراجع
وتراجعت بورصتا ستاندر اند بورز 500 وناسداك بنحو 24% من قيمتها منذ بلوغهما في الإغلاق منذ 16 جلسة ماضية.
وانشغلت بلدان العالم بالبحث عن طريقة لاحتواء الفيروس سريع الانتشار وتبِعاته الاقتصادية.
ويتم التأكد من دخول السوق الهابطة عندما يهبط مؤشر بنسبة 20% أو أكثر، مقارنة بأحدث قمة له عند الإغلاق.
وقال بول نولت، مدير المحافظ لدى شركة كنجز فيو لإدارة الأصول في شيكاغو: “تراجعت الأسهم بنسبة 20% بأسرع وتيرة على الإطلاق. ويتم في كل يوم بيع المزيد من الأسهم.. ولا يعرف الناس إلى متى ستستمر الأوضاع الحالية مما يجعلهم يكتفون بالبيع ثم يذهبون إلى حال سبيلهم”.
وهبطت الأسهم الأوروبية لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال ما يقرب من أربعة أعوام، بجانب تراجع أسهم شركات الطيران التي تضررت بالفعل جراء فيروس كورونا.
وذلك بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيودًا على السفر وتقييد الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة.
تراجع سهم شركة بيونج
ومن بين الأسهم الأمريكية، هبطت أسهم شركات الطيران بنسبة 15.7%.
وهبط سهم شركة بيونج بنسبة 12.5% بعد أن قررت مؤسسة جي.بي مورجان إنهاء دعمها طويل الأجل لأسهم الشركة.
وتتجه شركة بيونج بذلك صوب تسجيل أسوأ أداء أسبوعي لها على الإطلاق.
ومن المتوقع أن يقبل بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية خلال الشهر الحالي، وذلك في ختام اجتماع يستمر يومين للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.
وهبطت عوائد السندات الأمريكية بدعمٍ من تكهناتٍ رجّحت إقبال بنك الاحتياط الفيدرالي على تدشين تيسيرات قوية.
وتخلصت البورصة الأمريكية من خسائرها لفترة قصيرة قبل أن تُعاود التراجع.
وذلك بعد أن أعلن بنك الاحتياط الفيدرالي أنه سيزود البنوك التجارية بقروض بقيمة 1.5 تريليون دولار الأسبوع الحالي.
وقال جوزيف سروكا، رئيس الاستثمار لدى شركة نوفا بوينت في أطلانطا، إن أي إجراء حكومي يضمن دعم النظام المصرفي سيتم النظر إليه بوصفه شيئًا إيجابيًّا.
لكن الشيء الذي تبحث عنه الأسواق هو بروز دليل ملموس على أن الحكومة تحاول القضاء على الركود.
وهبطت أسهم البنوك الحساسة لأسعار الفائدة بنسبة 10.0%. وارتفع مؤشر يقيس خوف المستثمر إلى مستويات لم يتم بلوغها منذ نوفمبر عام 2008 الذي يمثل ذروة الأزمة المالية.
أسعار البترول تتراجع
وتسبب قرار دونالد ترامب كذلك في التأثير على أسعار البترول. وهبط سعر خام برنت بنسبة 7.4%.
وتضررت أسعار البترول بالفعل بعد أن تعهدت السعودية وروسيا بزيادة الإنتاج برغم هبوط الطلب.
وتراجع مؤشر ستاندر اند بورز 500 لأسهم شركات الطاقة بنسبة 10.3%.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 2,005.08 نقطة أو بنسبة 8.51% ليصل إلى 21.548.14 نقطة.
وهبط مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنحو 216.55 نقطة أو بنسبة 7.90 % إلى 2,524.83 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المركب بنحو 613.95 نقطة أو بنسبة 7.72% ليصل إلى 7,338.10 نقطة.