تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ، وسط قراءات التضخم القوية .
وأظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي موافقة المجتمعين على أن الاقتصاد الأمريكي سيظل بعيدا عن مستهدفات البنك المركزي، مع دراسة البعض خفض برنامج شراء السندات القائم حاليا.
قراءات التضخم القوية
وساهمت قراءات التضخم القوية والإشارات الدالة على نقص القوة العاملة خلال الأسابيع الماضية في تغذية المخاوف وأضرت بالأسواق.
وذلك برغم تأكيدات صدرت عن مسئولي مجلس الاحتياط الفيدرالي بأن صعود الأسعار سيكون مؤقتا.
وانخفض مؤشر “داو جونز” بنسبة 0.5% ما يعادل 164 نقطة ليغلق عند 33.896 ألف نقطة.
وهبط مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنسبة 0.3% أو 12 نقطة ليسجل 4115 نقطة.
وتراجع مؤشر “ناسداك” بنسبة هامشية بلغت 0.03% أو 4 نقاط مسجلاً 13.299 ألف نقطة.
وشهدت “وول ستريت” جلسة متقلبة بشكل ملحوظ اليوم، دفعت المؤشر الصناعي “داو جونز” لهبوط يتجاوز 580 نقطة، قبل أن يتعافى نسبياً ويغلق بعيداً عن أدنى مستوياته خلال الجلسة.
وتأثر سوق الأسهم الأمريكي بحالة الهبوط الحادة التي شهدها سوق العملات المشفرة، وألقت بظلالها على أسهم شركات مرتبطة بالأصول الرقمية، قبل أن تقلص خسائرها لاحقاً.
وذكر محضر الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي: “عدد من المشاركين في الاجتماع يعتقدون أنه في حال استمرار التحسن القوي للاقتصاد تجاه مستهدفات اللجنة، فإنه قد يكون من المناسب في وقت ما خلال الاجتماعات المقبلة بدء مناقشة خطة لتعديل وتيرة مشتريات الأصول”.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أقر في اجتماعه السابق والمنعقد في السابع والعشرين والثامن والعشرين من أبريل الماضي تثبيت معدل الفائدة عند نطاق يتراوح بين صفر و0.25%، مع إبقاء برنامج شراء الأصول عند 120 مليار دولار شهرياً.
استمرار السياسة النقدية التيسيرية
وأوضح المحضر: “أشار العديد من المشاركين إلى أنه من المحتمل أن يحتاج الأمر لبعض الوقت قبل أن يحقق الاقتصاد مزيداً من التحسن الكبير نحو تحقيق أهداف اللجنة للوصول لاستقرار الأسعار والتوظيف الكامل”.
وتعهد رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” مراراً باستمرار السياسة النقدية التيسيرية لحين الوصول لمستهدف التضخم عند 2% على المدى الطويل، مع تحسن سوق العمل من تداعيات وباء كورونا.
وهبطت العملتان المشفرتان الرئيستيان، بيتكوين وإيثر، بنسبة 30% و 45%، لكنهما قلصا خسائرهما في الختام بعد أن أكد أثنين من كبار الداعمين لها، رئيس شركة تسلا إيلان ماسك وكاثي وود المدير التنفيذي لشركة أرك انفيست، دعمهما للبتكوين.