تراجعت الأسهم الأمريكية مرة أخرى الثلاثاء، حيث سيطر على المستثمرين شعورا بالقلق من استمرار البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة بقوة للتغلب على التضخم، إذا جاءت البيانات الاقتصادية أضعف من المتوقع.
. وسجل مؤشر “داو جونز” الصناعي ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.1% إلى 31928 ألف نقطة، في حين تراجع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.8% عند 3941 نقطة، وانخفض مؤشر “ناسداك” بنسبة 2.3% إلى 11264 ألف نقطة.
هذا التراجع يقرب مؤشر “إس آند بي” من نطاق السوق الهابط مرة أخرى، مع انخفاضه بأكثر من 17% على مدار العام. عند إغلاق يوم الجمعة، كان المؤشر قد انخفض بنسبة 20% منذ بداية العام.
يعرف أي أصل ينخفض بنسبة 20% عن آخر ارتفاع له أو عن أي فترة معينة مثل ربع السنة أو نهاية العام على أنه دخل في سوق هابط.. ارتفاع الأسهم يوم الاثنين أبعد المؤشر قليلا عن هذا النطاق.
إن التقلبات في الأسهم على مدار الجلسات الثلاث الماضية هي انعكاس للمعنويات المتباينة في السوق، حيث هناك قناعة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يقود الاقتصاد إلى احتواء التضخم دون التأثير على النشاط على الرغم من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة منذ جيل كامل.
لكن هناك أيضا من يرى من بين المستثمرين أن البنك المركزي يهتم بسوق الأسهم بدرجة أقل مما يهتم به للسيطرة على ضغوط الأسعار، وبالتالي لن يلتفت لتأثيرات سياسته على السوق.
قال إد مويا، المحلل في منصة التداول عبر الإنترنت “أواندا”: “الاقتصاد الأمريكي لا ينهار، لكن الضعف الذي يعاني منه أسوأ بكثير مما توقعه الكثيرون. كل شيء يضعف بمعدل أسرع مما توقعه أي شخص وهذا لا يبشر بالخير للمستهلك الأمريكي والتوقعات قصيرة الأجل للأسهم”.