شريف عيسى:
قالت مصادر مطلعة بحزب “مصر القوية”، إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس الحزب، تلقى الأحد الماضى دعوة من رئاسة الجمهورية لحضور اجتماع الأحزاب بالرئيس عبد الفتاح السيسى والذى عقد أمس.
وأكد المصدر أنه تم اتخاذ القرار بعدم مشاركة “مصر القوية” فى اللقاء نتيجة ضيق الوقت وعدم قدرة قيادات الحزب على التجهيز له.. مشيراً إلى أن الإعتذار لم يكن نتيجة سياسية الحزب والتى تميل نحو معارضة القيادة السياسية إنما متعلقة بالأساس بعدم جاهزية الحزب للقاء مع السيسى.
وبين المصدر أنه خلال الفترة الماضية تم التواصل مع مؤسسة الرئاسة فى العديد من القضايا والمتعلقة بقانون التظاهر وضرورة تعديله والإفراج عن كافة النشطاء السياسين، كما تم التواصل فور إصدار قانون الانتخابات البرلمانية مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء بهدف تعديل القانون نظراً لعدم دستوريته ،على حد قوله.
كان أحمد امام، المتحدث الرسمى للحزب، قد أعلن عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” قائلاً: إنه تم دعوة الحزب لحضور اجتماع الرئاسة لكننا لن نحضر.
ورفض امام فى تصريحات خاصة لـ”المال” الإفصاح عن الأسباب الحقيقية لعدم الحضور، مؤكداً فى الوقت ذاته ترحيبه بالحوار مع مؤسسات الدولة بهدف حل العديد من القضايا العالقة فى الساحة السياسية.
يذكر أن حزب “مصر القوية” برئاسة أبو الفتوح كان من أول الداعين لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكداً فى تصريحات صحفية له على أن الخلل الذى وصلت اليه البلاد خلال عهد مرسى وسيطرة عشيرته على مقاليد الحكم والمناصب القيادية وصل إلى مداه، مشيراً الى أنه إذا لم يتم ضبط الأداء الرئاسي ، فلابد من الانتخابات المبكرة.
إلا انه مع إعلان خاطة الطريق فى 3 يوليو 2013 انتهج الحزب سياسة المعارضة للقيادة السياسية الجديدة بداية من تولى المستشار عدلى منصور مقاليد الحكم خلال الفترة الإنتقالية كرئيس مؤقت للبالد، وحتى إجراء الانتخابات الرئاسية التى أسفرت عن انتخاب عبد الفتاح السيسى رئيساً للبلاد ، وهي الانتخابات التي قاطعها حزب مصر القوية .