الأزهر يدين محاولة قتل سيدتين مسلمتين بباريس ويؤكد: يخلق جوا من الاحتقان بين أتباع الديانات

طالب برفض العمليات الإرهابية دون النظر إلى ديانة الجاني أو الضحية

الأزهر يدين محاولة قتل سيدتين مسلمتين بباريس ويؤكد: يخلق جوا من الاحتقان بين أتباع الديانات
عبدالرحمن أبو العنين

عبدالرحمن أبو العنين

7:50 ص, الخميس, 22 أكتوبر 20

أدان الأزهر الشريف بشدة الحادث الإرهابي البغيض الذي قام به متطرفون بالاعتداء بالطعن والشروع في قتل سيدتين مسلمتين بالعاصمة الفرنسية باريس، معلنا تضامنه الكامل مع السيدتين وأسرتيهما، داعيًا المولى عز وجل أن يمن عليهما بالشفاء العاجل

ويؤكد الأزهر على موقفه الثابت والرافض لهذه الاعتداءات الوحشية، ولكل عمليات القتل أيا كانت ديانة الجاني أو الضحية، مطالبا الجميع بتبني نفس مواقف الرفض والاستنكار لكل العمليات الإرهابية دون النظر إلى ديانة الجاني أو الضحية

وقال الأزهر أن الازدواجية في التعامل مع الحوادث الإرهابية طبقا لديانة الجاني هو أمر مخز ومعيب ويخلق جوا من الاحتقان بين أتباع الديانات ويزيد من تداعيات الإرهاب والإرهاب المضاد بين أصحاب العقائد المختلفة”

وأعلن ، أن الدولة ستحمي المدرسين داخل المدارس وخارجها، كما أنه سيتم إعطاء المدرس القوة والسلطة داخل المدارس .

واكد ماكرون منذ قليل خلال حفل تأبين المدرس الفرنسي صامويل باتي والذي تم ذبحه أمام مدرسته، أن الجهل والتعصب لن يكون له مكان داخل فرنسا ، قائلا: لن نتخلي عن الرسوم والكاريكاتور حتي وان تقهقهر البعض.

واقتبس ماكرون جملة من باتي: أتمني أن تكون حياتي و مماتي مفيدة، واصفا بأن المدرس تمني ما أراد و حدث بالفعل .

وتساءل الرئيس الفرنسي لماذا قتل صامويل باتي ؟ ، قائلا: أظن أنه جنون و غباء للإرهاب الاسلامي الاعمي لن يرهبنا ، فما كنت أظن إنه – صامويل باتي – عدوا للدين الذي يستغلونه الإسلاميون.

واستنكر ماكرون ما حدث للمدرس الفرنسي بإسم الدين الاسلامي قائلا: مهما كان دينهم يهتم بالحضارة الإسلامية فإن صامويل باتي قتل لانه كان يجسد الجمهورية الفرنسية التي تنتفض كل يوم من أجل الحرية.

وأضاف ماكرون : باتي قتل لأن الإسلاميون يريدون إغتيال مستقبلنا و لن ينجحوا بقتل مستقبلنا وهم يميزون بين المسلمين والكفار و هو – صامويل باتي – يحث على ثراء الآخر و التعددية .

وكان الأزهرالشريف قد أعرب مؤخرا عن إدانته للحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة الماضية، والذي أسفر عن قيام شخص متطرف بقتل مدرس وقطع رأسه.

وأكد على رفضه لهذه الجريمة النكراء ولجميع الأعمال الإرهابية، مشددًا على أن القتل جريمة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.

وشدد على دعوته الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف أيا كان شكله أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان، داعيا إلى ضرورة تبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة.